في ظل تحديات المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، يُعد الفريق الركن محمود أحمد سالم الصبيحي، مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي لشؤون الدفاع والأمن، نموذجًا للقيادة الوطنية التي تعمل بجد وإخلاص لصالح الوطن. وفي رسالة صدرت عنه يوم امس الاثنين من مقر إقامته في المملكة العربية السعودية، حيث يتلقى العلاج، وضع الفريق الصبيحي النقاط على الحروف ونفى بشدة الشائعات المغرضة التي تروج لها جهات وصفها بـ”المطابخ العدائية”.
ـالشائعات وأهدافها المشبوهة-
تناولت الشائعات الكاذبة التي جرى تسريبها ادعاءات تفيد بأن الفريق الصبيحي قد يُكلف بديلاً عن رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي. وفي رده على هذه الادعاءات، أوضح الفريق أنها لا تمت للواقع بصلة، وتهدف إلى زرع الفتنة وبث الانقسام بينه وبين قيادة المجلس الرئاسي. وقال الصبيحي:
“زادت التسريبات عن حدها… هناك إشاعات وتسريبات كاذبة لا أساس لها من الصحة، مصدرها مطابخ عدائية تسعى للإضرار بالوحدة الوطنية.”
وأضاف أن هذه الشائعات مكشوفة الأهداف، حيث تسعى للنيل من العلاقة الوثيقة التي تربطه برئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، تلك العلاقة التي وصفها بالصداقة المتينة المبنية على النضال المشترك والهدف الموحد لاستعادة الدولة من الميليشيات الحوثية.
رفض المناصب وتقدير الهامات الوطنية..
في سياق حديثه، أشار الفريق الصبيحي إلى أنه سبق ورفض مناصب عديدة عُرضت عليه منذ خروجه من الأسر، مبررًا ذلك بظروفه الصحية وتقديره للهامات الوطنية الأخرى التي قدمت تضحيات كبيرة من أجل الوطن. وعبّر عن تواضعه الجم بقوله:
“أمام تلك الهامات المشهود لها بالدور النضالي، أعتبر نفسي لا شيء.”
هذا التواضع يعكس قامة وطنية تدرك أن القيادة الحقيقية تأتي من الإخلاص للقضية الوطنية وليس عبر التكالب على المناصب.
تحذير المطابخ العدائية…
شدد الفريق الصبيحي على أن الجهات التي تقف وراء تسريب هذه الأكاذيب ستُحاسب قانونيًا إذا لم تتوقف عن بث هذه الافتراءات، مضيفًا أن هذه الجهات لا تهدف سوى إلى “دس السم في العسل” من خلال إثارة الفتن وزرع الانقسامات.
وفي رسالة وطنية واضحة
وبكلمات تحمل الكثير من الحكمة، وجّه الفريق الركن محمود الصبيحي رسالة وطنية واضحة:
التأكيد على وحدة الصف الوطني.
أهمية مواجهة التحديات المشتركة بروح التضامن والعمل الجماعي.
الالتزام بالمصلحة العامة بعيدًا عن المزايدات والشائعات المغرضة.
وختامًاالفريق الصبيحي، بما يمثله من تجربة قيادية ونضالية، يبعث برسالة أمل وصمود لكل اليمنيين. فهو نموذج للمسؤول الذي يضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، ويسعى لتوحيد الصفوف بدلًا من تقسيمها. وفي ظل هذه المرحلة الحرجة، تظل اليمن بحاجة ماسة إلى شخصيات وطنية تتحلى بالشجاعة والتواضع والإخلاص، تمامًا كما هو الحال مع الفريق الركن محمود الصبيحي.
