الباحث في الدراسات العليا في كلية العلوم – جامعة عدن
وبالمناسبة أن العناية بالأشخاص ذوي الإعاقة في الوطن من أهم ركائز السياسة الوطنية في المجال الاجتماعي والتي من واجبات الدولة حاليا في اليمن حماية الأشخاص ذوي الإعاقة من كل تمييز وتتّخذ كل التدابير التي تضمن لهم الاندماج الكامل في المجتمع.
وتوفير فرص العمل ودعم المشاريع الاستثمارية المصغرة لذوي الاحتياجات لادماجهم بالمجتمع وسوق العمل ، ” العمل حق لكل مواطن ومواطنة ” ، وتتخذ الدولة التدابير الضرورية لضمانه”، وضمان سماع صوتهم في جميع المجالات وتطبيق حقهم في الاسهام في عملية البناء
وأنّ توفير فرص العمل تمثل أنسب الحلول للأشخاص ذوي الإعاقة لما يضمنه من استقلالية ومن شعور بالاعتماد على الذات وابراز القدرات والمواهب وفي هذا الإطار لابد من إطلاق برنامج وقد يكون تحدي للدولة ويمكن ان نسمية كذلك برنامج تحدي من منطلق التحديات والعثرات التي قد تواجها الدولة او المقيمين عالبرامج وحول التّمكين الاقتصادي لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة والذي يهدف إلى تمويل مشاريع اقتصادية لفائدة هذه الفئة.
ولابد من توظيف التكنولوجيا الحديثة في مجال الادماج الاجتماعي الاقتصادي الذي سيسهم في مزيد من الإحاطة والتأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة واقتراح أفكار مشاريع ناجحة لاستفادتهم .
ولنا في ذلك عدد من النماذج الناجحة في بعض البرامج للسلطة المحلية في عدن تجاه ذوي الاحتياجات والاعاقة وبهذا الصدد وتجربة قريبة من الواقع التمستها لحالة خاصة. لاحد طلابي تميز اثناء دراسته المنهجية الثانوية في ثانوية لطفي فكان للاسرة الدور الاساسي في ادماج وتاهيل الحالة ومن ثم استطاع الكادر المؤهل والمميز من إبراز الموهبة والملكات الخاصة للحالة ومدى الإبداع في اجتياز الإعاقة من خلال دمجها وتقبل زملائه له ولم يتوقف الأمر عند ذلك ليفاجىء المجتمع عند إشهار النتيجة العامة للشهادة الثانوية القسم الأدبي يتربع على المراكز الأولى في على مستوى الدولة في العاصمة عدن .
وحينها استطاعت السلطة المحلية بالعاصمة من اشراكه في برامج تأهيل و فرص تدريب ساعدته في اختيار مشروعه الاقتصادي المصغر ليبدأ مشوار حياة مستقبلية تجاوز عبرها إعاقته لتميزة وبصورة ابهرت مجتمعة حينها ليتقبله ويضرب به المثل كنموذج للشخصيات الشابة المميزة الناجحة .