قال الزعيم الأعلى لطالبان هبة الله آخندزاده إن الحركة ستتعامل مع المجتمع الدولي وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية، وذلك حسب ما جاء في نسخة من خطاب له نشرتها وزارة الإعلام الأفغانية اليوم الجمعة.
ولم تعترف أي دولة بعد بحكومة طالبان كسلطة رسمية لأفغانستان، وتواجه الحركة صعوبات في التعامل مع أزمة اقتصادية طاحنة بسبب تنفيذ صارم لعقوبات دولية وقطع المساعدات التنموية.
وضغطت العديد من الحكومات من بينها واشنطن، على طالبان لتخفيف القيود المفروضة على النساء وفتح المدارس الثانوية للفتيات.
وذكرت وكالة أنباء باختر الرسمية أن نحو ثلاثة آلاف من شيوخ القبائل والمسؤولين ورجال الدين تجمعوا في مدينة قندهار جنوب البلاد، مقر آخندزاده، أمس الخميس في ثاني تجمع من نوعه منذ تولي الحركة السلطة قبل نحو عام.
وقال الزعيم الأعلى للحركة في خطابه “دعونا لهذا الاجتماع للتدبر في الحرية التي حصلنا عليها بفضل من الله وحققناها بدم مجاهدينا”، مضيفا “سنتعامل مع المجتمع الدولي وفقا للشريعة الإسلامية… لن نتعامل مع أي دولة أخرى إذا لم تكن الشريعة تسمح بذلك”.
وهناك محادثات مستمرة مع دبلوماسيين أميركيين، خاصة في ما يتعلق بكيفية إنعاش القطاع المصرفي في البلاد والإفراج المحتمل عن أصول البنك المركزي المجمدة في الخارج لكن مسؤولين أشاروا إلى أن تحقيق تقدم لا يزال يواجه العديد من العقبات.
وزادت حدة التوتر الشهر الماضي عندما نفذت الولايات المتحدة ضربة بطائرة مسيرة في وسط كابول قتلت زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري واتهمت طالبان بمخالفة اتفاق بينهما بعدم إيوائه.
وذكرت وكالة باختر الرسمية أن اجتماع أمس الخميس خرج بعدة قرارات منها قرار بإدانة الضربة الأميركية وآخر باعتبار أي دولة جوار سمحت باستخدام مجالها الجوي لتنفيذ الضربة متواطئة.