سها البغدادي : حال الجنوب .. قيادات متناحرة وتراشق إعلامى وشعب جائع وتناسي القضية

9 أكتوبر 2020آخر تحديث :
سها البغدادي : حال الجنوب .. قيادات متناحرة وتراشق إعلامى وشعب جائع وتناسي القضية
سما نيوز / القاهرة / خاص

 

قالت الصحفية العربية المصرية سها البغدادي التى أمضت عمرها فى الدفاع عن القضية الجنوبية أنها عندما دخلت القضية الجنوبية منذ بداية انطلاق الحراك الجنوبي كانت بدافع التضامن المطلق مع الحراك الجنوبي ، واردفت البغدادي لقد وجدت كل الجنوبيين على قلب رجل واحد ويحملون هم الوطن ولهم هدف واحد وهو استعادة الوطن المنهوب منذ حرب يوليو 1994 ولم يكن بينهم أحد طامع فى شىء غير استعادة ارض الوطن ،كنت أجد المعنى الحقيقى لكلمة وطن من خلال مناقشتى مع الحراكيين كنت أجهم يحرصون كل الحرص على أي قلم عربي يساعدهم فى توصيل قضيتهم للعالم ويحترمون ويقدرون أى صاحب كلمة حق حتى لو كانت سطر على وسائل التواصل .

وأضافت : كان أبطال الحراك يتعاونون معي من أجل تصحيح المعلومات الخاطئة ويضيفوا لمعلوماتي الكثير والكثير حتى تمكنت من معرفة الحقيقة كاملة وأصبحت أبحث بدوري كباحثة فى الشأن العربى فى تاريخ وعظمة بلدهم ولم يكن لديهم أى خبث إعلامى أو طرق تشويه أواستهداف لأشخاص أبرياء ، كان كل هدفهم نشر قضيتهم بكل صدق وشفافية .

واستنكرت البغدادي قائلة :اليوم أجد صراعاً اعلامياً رهيباً بين الجبهات المتناحرة والعجيب أن الجبهات المتناحرة كلها جنوبية ووجدت انقساماً فى وحدة الصف الجنوبى وتراشق إعلامى بين المؤيد لكيان ما والمعارض له ، حتى ساءت ردود أفعال الجنوبيين المتصارعيين على السلطة فكلا من المتصارعين له لجانه الإلكترونية ووسائل اعلامه، فقد نحولت وسائل الإعلام إلى ساحة للحرب والقذف والتشويه والكل تناسى الهدف الحقيقى وهو استقلال الجنوب ، والعجيب أن من ركبوا على تضحيات الشعب الجنوبى, 90% منهم كانوا مع الوحدة ويتشدقون بأهمية الوحدة اليمنية وبعدما خسروا مناصبهم بالشرعية ، فدخلوا الجنوب وغيروا الشريحة وأصبحوا أكبر المتاجرين بأحلام شعب الجنوب وحقه فى الاستقلال كما لاحظنا أيضا أنهن يتعمدون منع الشعب الجنوبى من الاحتفالات بذكرى استقلال الجنوب من بريطانيا وذلك لمصالحهم مع بريطانيا وهذا ما نستنكره لان لا يوجد أي مبرر لذلك وخصوصا انه كان هناك احتفالات الوفاء لدولة الامارات بمعنى أن الاحتفالات لم تمثل أي خطورة على الشعب آنذاك ، فقد أصبحت القضية الجنوبية سلم يصعد به كل منافق ومخادع ومرتزق إلى منابر السلطة.

وقالت البغدادي : أراهن أن بعد عودتهم للمناصب بالشرعية سيتناسوا القضية الجنوبية ولم نجد منهم أي اساءة للشرعية أو للوحدة اليمنية ، فكما جاءوا سيرحلوا !
وتقول البغدادى: لاحظت خلال الثلاث سنوات الاخيرة أن ابناء الحراك الجنوبي تم تهميشهم والتنكيل بهم وتلفيق التهم الزائفة لهم واعتقال معظمهم لمجرد أنه يعارض ، وأنهم اتوا بتلميذ عبد الحافظ السقاف لكى يمارس نفس ممارسات العنف والتعذيب التى تدرب عليها من خلال معلمه السقاف تجاه شباب الحراك و أبناء المقاومة المعارضين لوجود مثل هؤلاء المنافقين على ارضهم ، ولاحظنا الشهر الماضى موت أحد الشباب بالتعذيب بخلاف الشباب المختفيين قسرا والغير معروف مصيرهم حتى الان .

وأضافت البغدادى كنت أتابع اخبار عمليات اغتيالات قيادات الحراك الجنوبى والمقاومة وآئمة المساجد وقد زادت بشكل غير عادى خلال الأعوام الاخيرة وكأن هناك يدا تريد أن تتخلص منهم حتى يخلوا للبعض حكم الجنوب ، كما أن ابناء الجنوب كانوا يستخدمون وقوداً للحرب مستغليين فقر الحال الذى طال أهل الجنوب بفعل الحرب والصراعات السياسية ، إلى جانب انقطاع الرواتب وانقطاع الخدمات الضرورية ونقص فى كل مناحي الحياة ، وانتشار الأوبئة ،وقد أصبح شباب الجنوب بين شهيد وجريح وأصبحت منازل الجنوبيين لا تخلوا من الشهداء والجرحى وقد عانى أهالي الشهداء بسبب عدم حصولهم على حقوقهم المسلوبة وكذلك الجرحى التى تعفنت جراحهم بسبب عدم توافر العلاج وسلب حقوقهم
ايضا ، بالإضافة للبسط على الأراضي ونهب كل من يقع تحت يد الطغاة .
كما أكدت البغدادي أن الشعب الجنوبي رافض لكل هذه الانتهاكات التى تحدث فى حقه وإنه حتما سيأتى عليه اليوم الذى يعلن فيه عن غضبه وأن القيود التى فرضوها عليه لن تكسر من عزيمته ولكن الشعب صامت من أجل أن يكشف حقيقة من هو وطني ومن هو خائن ومتاجر بالقضية .

وأكدت البغدادى أت هناك بارقة أمل وهى عودة ظهور الحراكيين مرة اخرى للخروج والتنديد بذكرى السابع من يوليو الماضى والتى تعد الذكرى المشئومة التى احتل على إثرها الجنوب عام 1994 ، وأعتبر أن هذه بداية انطلاقة لعودة الحراك المطالب بالحرية والاستقلال مرة أخرى وأن القضية مازالت تنبض بقلوب الوطنيين المخلصين لها وتقترب ذكرى استقلال الجنوب من بريطانيا . وهذا ما شجعني أن أستعيد كتاباتي وأبول يا جنوبنا والحق معاك ودمانا وارواحنا فداك  .. فداك .