كتب/ ابو سهيل
الحرب الجديدة محليا وخارجيا هي حرب على السمعة .. ورسم الصورة الذهنية المسبقة . عن الفرد او الجماعة والحزب او الدولة..لم يعد للحروب العسكرية على الحدود او الوجود المادي معني ..يمكن أن يبقى الوجود المادي لشخص او جماعة او حكومة..لكن الحرب على السمعة نجحت في انهاء وجودها المعنوي والقيمي والاخلاقي ومن ثم الوطني .. ويصبح الدمار المادي مسألة وقت فقط .. وشهادة وفاة ..!!!
عصابات الاحتلال في حروب السمعة اصبحت منذ فترة قصيرة تعاني من هزائم في حرب السمعة ..ان كانت مجرم ام ضحية ..!!!
استنفرت كل ادواتها الرسمية والمجتمعية لمواجهة حرب السمعة ضدها..لان السلوك العملي على الرضى قابل للتصوير في كل وقت ولم يكن ممكنا إخفاءه او تجاهله في الحرب على السمعة والصورة …صحيح
هناك حرب على سمعتنا الحكومية والإدارية والامنية والاخلاقية والقانونية والقضائية نساهم فيها ضد أنفسنا بغباء احيانا . او بالانكار المرضي والصمت احيانا أخرى رغم دمعة الشهود والصورة الحية!! واصبح
الصمت ملعب الاشاعة وقتل السمعة.
الحديث والرد الموضوعي والمصداقية أداة نجاة ونجاح امام هجمات الخصوم والاعداء على السمعة..كثير من النظم والاحزاب والأفراد تترنح اليوم نتاج ضربات السمعة..والرد الغبي ..قيام القيادات الوطنية والمنظمات الاهلية بضرب سمعة الاحتلال بالطائفية والوصول الى خطوات أولية على طريق المقاطعة الاقليمية لكل نتاج الاحتلال وصد روايته مهمة وتقلق الاحتلال اليوم لانه يدرك نتائجها.. بالمقابل يرد بهجوم على المقاومة الجنوبية ومنظمات المجتمع الاهلي (بانها إرهابية ) ..وحتى في السياسات الداخلية هناك معركة على السمعة لا بد من الانتباه لها ..في احترام القانون والقضاء والمكلفين بتنفيذ القانون ..وهي معركة على السمعة في مصداقية الحكومة فيما تقول وتعد به ..
في العادة لا يتابع الناس الردود النظرية بل يتناقلون الحدث نفسه والقول الأول(السبق ) حوله.
وردود الفعل الانفعالية في رد الهجوم على السمعة لا تنتج الى اخفاق وهزيمة ….
ابوسهيلعدن ١٠يناير ٢٢م