الكثير من المتابعين لوكالة الإنباء الجنوبية التابعة للرابطة الإعلامية الجنوبية “سما” ، دائماً مانجد في تغطيتنا الإخبارية المستمرة للاعتصام العسكري الكثير من التهكم واتهام الهيئة العسكرية بالضعف
وهذا ما جعلنا اليوم نفتح باب النقاش حول هذا الأمر في مخيم الاعتصام العسكري في كالتكس لنضعكم بالصورة .
حيث طرحنا السؤال التالي :هل تمتلك الهيئة العسكرية القدرة على فرض أمر واقع على المناطق الحيوية في العاصمة عدن ؟
في البدء رد العقيد نصر قاسم سلام قائلاً : القيادة للآن لازالت قيد دراسة الظروف الذاتية والموضوعية، وأعتقد – شخصياً – أن الظروف الموضوعية متوفرة ،فالشعب بمختلف فئاته يعاني معاناة قاسية ، أعطيكم مثالا: راتب المعلم لايكفي حتى في توفير ربع احتياجات الأسرة فما بالكم بالاخرين ! إذاً الظروف الموضوعية متوفرة وأعتقد أن القيادة العليا للهيئة العسكرية بالنسبة للظروف الذاتية تعلم قدراتها ، من خلال علاقاتها وإمكانية قدرتها على خلق تحالفات مع القطاعات العسكرية والمدنية والنقابات والقوى الحية في المجتمع .
أما العقيد سالم العبدلي فقد قال : التفاعل الشعبي موجود وهناك نخب واعية لهذا الأمر ولكن للأسف بسبب التفاهمات التي تمت بيننا وبين المحافظ والتي أخذت وقت كبير خلقت إحباطاً والتي انتهت بالفشل
أما بخصوص رده على السؤال فقد قال : لازلنا في انتظار القيادة العليا العسكرية وما يتمخض عن الاجتماعات المستمرةوالتي تناقش دراسة المهام و كذلك الاستطلاع والنظر لموضوع التوقيت وتقدير الموقف من مختلف الجوانب واتخاذ القرار المناسب خاصة أن هيئة الاركان للكتائب على اجتماعات مستمرة منذ أيام مع قيادة الهيئة العليا .
أما رد العقيد سالم الخيلي عضو الهيئة القيادية العليا للهيئة العسكرية على السؤال الضعف في الاداء كان التالي :
ربما يعتقد الكثير أنه قل حماسنا وعملنا بالميدان، ولكن الحقيقة اقولها وأنا أحد قيادات الهيئة العسكرية كنت على ثقة أن تلك القوى الظلامية لن توفي بأي عهد لهذا فان تحركاتنا التنسيقية للخطوات التصعيدية القادمة كانت ، ومازلت مستمرة ولايقف العمل على الفعاليات وإنما هناك عمل كبير يتم الترتيب له .
و أما بالنسبة للرد حول التجاوب الشعبي مع الاعتصام يقول الخيلي : نحن مطالبنا ليست رواتب فقط وإنما خرجنا من أجل هذا الشعب ومن أجل انتزاع حقوقه في ظل الظروف التي فيها يعاني المواطن أشد المعاناة بسبب هذه المنظومة الفاسدة، ولهذا فإن الهيئة العسكرية على اجتماع مستمر كما تعلمون فالخطوات القادمة والمقترحة مرتفعة السقف وهذا مايستدعي منا كقيادة أن ندرسها بعناية كاملة ، خاصة أن التصعيد الأول كشف لنا مدى قدرات الجهات الفاسدة على استغلال أي خطوات.
و أضاف الخيلي : ربما سيتم إصدار قرار التصعيد وفق تقدير الموقف مع العلم أنه قد تم وضع البرنامج التصعيدي والخطوات المحتملة من قبل التفاهمات مع المحافظ ولهذا ندعوا كافة فئات الشعب للالتحام بالعسكريين فما يحدث من حصار هو لتركيعنا جميعاً وما قطع الرواتب إلا جزء من هذا الصلف الذي تمارسه قوى الاحتلال منذ اجتياح الجنوب
وحان الوقت لكل القوى السياسية الجنوبية أن ترتقي وأن تسعى لتوحيد الموقف .
آخذ النقاش أبعادا تم فيه نقاش الوضع الراهن والمؤامرات المحيطة ومن المواضيع الهامة التي تم نقاشها هي كارثة النزوح وآثارها حيث يجمع الكل على أنها من المؤامرات المدعومة بقوة مستندين في ذلك على إمكانيات النازح التي وفرت له مقابل حالة المواطن الذي لايجد قوت يومه
إلى جانب أيضا الهجرة المدعومة ومحاولة توطينها والتي تشرف عليها منظمات دولية ويعتقد الأغلبية أنها أيضا جزء من المؤامرة التي تهدف. لإحداث خلخلة أمنية
وحمل جميع الجهات بالتواطئ وأيضا يتهمون القطاعات الأمنية بعدم قيامها بالواجب بالشكل المطلوب.
إلى جانب الفقر الذي تعيشه المناطق المحررة والدفع بالشباب للجبهات الشمالية
حيث أكد الجميع أيضا أن المؤامرة أكبر وأشمل فالشباب الجنوبي يترك الجامعات والمدارس ويتم الدفع به للجبهات مستغلين الفقر الذي يعانية والوضع المفروض في المحافظات الجنوبية الذي وصل لقطع المرتبات التي أصبحت لاتساوي شيئاً أمام الاحتياجات ليصبح راتب الموظف لايساوي ربع تكاليف المعيشة.