تُعلن الحركة المدنية الحقوقية عن تضامنها الكامل مع النشطاء الجنوبيين المهاجرين قسريًا في هولندا وتُدين بشدة ما يتعرضون له من محاولات تشويه وشيطنة جراء نشاطهم الإعلامي. وتعرب الحركة عن إدانتها لهذا الخطاب الذي يؤسس لثقافة متخلفة تعيدنا إلى الحقب السابقة.
تؤكد الحركة أن نشاط هؤلاء الشباب وغيرهم من المغتربين الجنوبيين ينبع من حملهم لهمّ الوطن، وقد قدموا الكثير من التضحيات من أجل القضية الجنوبية. وتشدد الحركة المدنية على أن هذه التحريضات والأساليب المماثلة التي يمارسها البعض تشكل خطرًا حقيقيًا، وقد تترتب عليها تداعيات خطيرة على سلامة النشطاء وذويهم. وعليه، يتحمل ممارسوها مسؤوليتهم الكاملة أمام القانون والقضاء. إن هذه الممارسات بحد ذاتها تهدف إلى تعميق الانقسامات الجنوبية.
تدعو الحركة المدنية إلى ضبط النفس والخطاب الإعلامي الجنوبي وفق الأدبيات التي يحملها الحراك الجنوبي والميثاق الوطني، وعدم الانجراف خلف مثل هذه السلوكيات في الخطاب، التي تخدم أطرافًا لا تريد لأبناء الوطن الواحد السلام والاستقرار.
تؤكد الحركة المدنية على أهمية التمسك **بالحرية في التعبير** وفق مبدأ أخلاقي ووطني وإنساني عقلاني، يعزز من قدرات المجتمع على إصلاح الأخطاء وتلافيها. وتعتبر الحركة أن الخطاب الإعلامي المشكك والمُشيطن للآخرين من أهم الأسباب التي تعمق الانقسامات وتغذيها.
تحرص الحركة المدنية على تقديم النصح والإرشاد للحد من الانقسامات التي تعكسها شبكات التواصل الاجتماعي. وتحذر الحركة المدنية من الإفراط في الدفع بأسماء مستعارة وهمية في شبكات التواصل، وتعتبرها أساليب غير وطنية تهدف إلى تدمير الوعي العام، كما تستغل للنصب والاحتيال وتضليل ونشر الشائعات وغيرها من الممارسات التي تعزز ثقافة الانحلال. كما تحذر من شخصنة القضايا العامة واستهداف شخصيات مسؤولة دون الاستناد إلى وثائق ومعلومات.
صادر عن الحركة المدنية الحقوقية
عدن
الموافق: 19 يونيو 2025
