القيادي الأكاديمي د. صالح الصلاحي: “من ليس معنا فهو ضدنا” مفهوم خاطئ.. ونقدنا للمجلس الانتقالي هدفه التصحيح والحفاظ على مكتسبات الجنوب

28 مايو 2025آخر تحديث :
القيادي الأكاديمي د. صالح الصلاحي: “من ليس معنا فهو ضدنا” مفهوم خاطئ.. ونقدنا للمجلس الانتقالي هدفه التصحيح والحفاظ على مكتسبات الجنوب
سمانيوز/عدن/خاص

أكد الدكتور صالح علي الصلاحي، القيادي الأكاديمي في الحركة المدنية الحقوقية، أن مقولة “من ليس معنا فهو ضدنا” هي مفهوم خاطئ يستخدمه البعض داخل المجلس الانتقالي الجنوبي لتصنيف كل من ينتقد الأخطاء أو يقدم النصح لمعالجة الاختلالات. وشدد الصلاحي على أن النقد البناء هو واجب وطني، مؤكداً أن الحركة المدنية جزء لا يتجزأ من المشروع الوطني الذي يمثله المجلس الانتقالي، وأن الهدف المشترك هو مصلحة الجنوب.

وفي تصريح صحفي، أوضح الدكتور الصلاحي أن الانتقادات والملاحظات التي يتم طرحها تهدف إلى تقييم أداء المجلس وإصلاح أي اعوجاج دون المساس بالمنجزات التي تأسست بدماء الشهداء وتضحيات الجرحى. وقال: “نحن ننتقد وننصح وسنستمر في هذا الطرح لأنه واجب علينا ومشروعنا واضح وهدفنا جميعًا واضح، وهذه هي نقطة لقائنا مع الإخوة في الانتقالي الذي نعتبر جزءًا منه”. وطمأن المشككين قائلاً: “لا زلنا مع المجلس فهو مظلتنا جميعًا وواجب علينا الحفاظ عليه ككيان سقِلته دماء الشهداء، أما الأشخاص فهم زائلون”.

وأشار الصلاحي إلى أن بعض قيادات المجلس الانتقالي، وعلى رأسهم أحمد سعيد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية، قد اعترفوا مؤخراً ببعض الملاحظات التي سبق وأن طرحها، معتبراً هذا الاعتراف “صحوة من قيادة الانتقالي”، خاصة وأنه يأتي في أعقاب الاحتجاجات الأخيرة في عدن نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين. وحذر من محاولات البعض من “أعداء الجنوب” لاستغلال هذه الاحتجاجات ضد المجلس الانتقالي بهدف “هدم مشروعنا الوطني ودفن قضيتنا الوطنية”.

ووجه الدكتور الصلاحي نصيحتين رئيسيتين:

أولاً، إلى جماهير الجنوب: دعاهم إلى عدم التفريط في المجلس الانتقالي والتمسك به، محذراً من أن البديل هو “التفكك واحتدام الصراع”. وفي المقابل، حثهم على عدم السكوت عن الباطل ومواجهته، ومحاربة “الفسدة والمفسدين الذين تسلقوا للمناصب داخل المجلس وأفسدوا المجلس على حساب الكفاءات النزيهة”.

ثانياً، إلى قيادة المجلس الانتقالي: أكد أن الفرصة ما زالت سانحة لاتخاذ قرارات شجاعة بالانحياز إلى الشعب الذي فوضهم. وقال: “أعيدوا الاعتبار للشعب يستعيد ثقته بكم، فليس عيبًا أن نعترف بالأخطاء ونعالجها في وقتها. ابتعدوا عن المطبلين والمنافقين والمزعبرين واتخذوا قرارات شجاعة قبل فوات الأوان”.

واختتم الدكتور الصلاحي تصريحه بالتأكيد على أن من يقف إلى جانب الشعب ويعمل على التخفيف من معاناته وآلامه هو رمز يُفتخر به، أما من يجعل من المنصب في الانتقالي أو في السلطة وسيلة لتحقيق مكاسب شخصية، فإن “مكانه من وجهة نظري مزبلة التاريخ”.

Canvas