تعلن تنسيقية القوى المدنية والحقوقية عن إدانتها الشديدة واستھجانھا البالغ للأساليب الهمجية البربرية التي استخدمتها قوات الأمن وحزامها الأمني في العاصمة عدن ضد المواطنين العزل، خاصة الشباب المتظاهرين والمحتجين على تردي الأوضاع وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة في ظل الظروف المعيشية الصعبة والخدمات الأساسية المتدهورة التي باتت تُهدد الحياة نفسها وتسببھا في حدوث عشرات الوفيات وتدهور الحالة الصحية للمرضى وكبار السن والرضع ..
إن استخدام الرصاص الحي وعمليات الاعتقالات والمداهمات لمنازل المواطنين هي جرائم مروعة وتشكل انتهاكًا صارخًا وفاضحًا لحقوق الإنسان، وتجسد أبشع صور الظلم والقمع ، إن حق التعبير السلمي عن الغضب الشعبي والمطالبة بالخدمات والعيش الكريم هو حق مكفول للجميع، ولا يجب أن يتم قمعه أو التضييق عليه بأساليب بوليسية همجية.
لقد وصلت الأوضاع الاقتصادية في عدن إلى مستويات كارثية ومأساوية، حيث يعاني المواطنون من غلاء المعيشة الفاحش وتفشي الأمراض الفتاكة بسبب نقص الخدمات الصحية وارتفاع الأسعار الذي يجعل من الصعب على الكثيرين الحصول على الضروريات الأساسية، مما يهدد كرامتهم وإنسانيتهم. بالإضافة إلى ذلك، أصبح انقطاع الماء والكهرباء ظاهرة يومية ولما يقارب ال24 ساعة، مما يزيد من معاناة المواطنين ويعيق حياتهم اليومية بشكل شبه كامل.
إننا في تنسيقية القوى المدنية والحقوقية نحمل التحالف العربي الوصي على اليمن عامة والجنوب والمناطق المحررة خاصة، والمتمثل في المملكة العربية السعودية والإمارات، والمجلس الرئاسي ومجلس الوزراء والمجلس الانتقالي المسيطر على عدن والذي يعتبر السلطة الحاكمة فيها بالمحافظة وعدد من الوزراء المنتمين له مسؤولية تردي الخدمات في عدن، وندعوهم إلى تحمل مسؤولياتهم والعمل الجاد والفوري على تحسين الأوضاع المعيشية والخدمية للمواطنين، قبل أن يصل الغضب الشعبي إلى مرحلة الانفجار الذي لا يمكن السيطرة عليه ..
كما نطالب المحافظ لملس بالتنحي الفوري عن مهامه طالما لا يستطيع خدمة المواطنين وتوفير أبسط الخدمات، وتسليم إدارة مدينة عدن لأبنائها الذين يستطيعون تحمل المسؤولية والعمل بجد وإخلاص على تحسين الأوضاع، وإلا سيكون مصيره مزبلة التاريخ.
إن هذه الظروف القاسية تزيد من معاناة المواطنين وتجعل من الضروري أن يتم الاستماع إلى مطالبهم والاستجابة الفورية لها. إننا نؤكد على مسؤولية السلطات الأمنية وحزامها الأمني عن سلامة المعتقلين ونطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.
كما ندعو جميع أهالي عدن للخروج السلمي ورفض الوضع المفروض على المدينة وأهلها، والمطالبة بحقوقهم المشروعة في العيش الكريم والخدمات الأساسية. وسنواصل الوقوف بجانب أبناء عدن في نضالهم السلمي من أجل حقوقهم، وسنعمل على فضح الانتهاكات التي يتعرضون لها بكل قوة وصدق.
ندعو جميع الأطراف المعنية إلى الالتفات الجدي إلى مطالب المواطنين وتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في عدن، والعمل بجدية على توفير الحياة الكريمة للمواطنين، قبل فوات الأوان. لقد طفح الكيل بالشعب، وإن استمراركم في تعذيب الشعب وعدم تلبية مطالبه سيدفعھ يوماً ان ينتزعكم بكل عنفوان وثورة
ويؤول مصيركم إلى مزبلة التاريخ .
أننا مستمرون في مطالبنا وإنها لثورة حتى انتزاع حقوقنا، ولن نتراجع حتى تتحقق العدالة والكرامة لجميع أبناء عدن والجنوب عامة.
صادر عن/
*تنسيقية القوى المدنية والحقوقية*
*عدن_الثلثاء_29 أبريل 2025م*