في رسالة هامة وجهتها الناشطة الجنوبية فيتنام العلوي دعت أبناء الجنوب للتحرك الشعبي والتكاتف ضد الفساد والظلم مؤكدة أن الوقت قد حان لاستعادة الحقوق المسلوبة وتحقيق الاستقلال الكامل.
وقالت العلوي: “نحن أمهات الشهداء وزوجاتهم وبناتهم نقف اليوم بكل فخر مع أبناء الجنوب لنعلن بصوت واحد: لا للفساد لا للتجويع لا للاستبداد. لقد تحملنا سنوات طويلة من القهر والمعاناة، لكن الجنوب لن يصمت بعد اليوم.”
وجهت العلوي في رسالتها انتقادات لاذعة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي والحكومة الحالية متهمة إياها بالتسبب في معاناة أبناء الجنوب وسلب موارده. وأضافت: “هذه الحكومة لم تجلب سوى الفساد والجوع. آن الأوان لرحيلها فشعب الجنوب لن يقبل أن تنهب حقوقه أو أن تدار أرضه بأيادٍ فاسدة وغريبة.”
وشددت العلوي على أهمية التكاتف الشعبي داعية أبناء الجنوب إلى كسر حاجز الصمت والتحرك لاستعادة السيادة الوطنية.
وقالت: “لن نسمح بأن يتحكم بنا من لا ينتمي إلينا أو يحترم هويتنا. هذه الأرض أرض الشهداء، وكلنا اليوم مدعوون للدفاع عنها بكل ما نملك من قوة وإرادة.”
ودعت العلوي مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي للنظر بجدية في معاناة شعب الجنوب، قائلة: “لقد نهبت خيرات أرضنا وحرمتنا الحكومات الفاسدة من حقوقنا الأساسية. نحن شعب حر يطالب بحقه المشروع في العيش بكرامة واستعادة دولته.”
واختتمت العلوي رسالتها بتحذير شديد اللهجة: “إذا لم ترحل هذه الحكومة الفاسدة فإن الشعب سيأخذ زمام المبادرة لاقتلاعها. هذه أرضنا ولن نقبل بعد اليوم أن تدار إلا بإرادة أبنائها الأحرار.”
تصريحات الناشطة فيتنام العلوي تعكس تصاعد الغضب الشعبي في الجنوب في ظل استمرار الأزمات الاقتصادية والإنسانية. ويبقى السؤال: هل ستؤدي هذه الدعوات إلى تحركات ميدانية تغير من خارطة المشهد السياسي في الوطن؟