تعد المياه الموجودة أسفل القارة القطبية الجنوبية من بين أكثر البيئات قساوة على كوكب الأرض حيث لا تخترقها أية أضواء وتكون درجات الحرارة فيها أقل من درجة الصفر مئوية بكثير. ومع ذلك، عندما قام العلماء بالتنقيب في الجليد البحري في القطب الجنوبي، اكتشفوا أشكالاً للحياة لم يسبق لها مثيل من قبل.
حسبما ذكرت مجلة فوربس في 15 شباط 2021 فقد اكتشف العالم هوو غريفيثز وزملاؤه هذا الموضوع بواسطة ثمانية حفر في الأرض على عمق 900 متر من الجليد ووجدوا إسفنجة ذات ساق، و 15 اسفنجة إضافية بدون سيقان و 22 كائناً حيوياً مجهولاً يمكن أن يكون اسفنجاً أيضاً أو نفاثات بحرية أو متعدد الأشواك.
وقال غريفيثز، وهو عالم جغرافية حيوية من هيئة المسح البريطانية للقارة القطبية الجنوبية، “اكتشافنا يثير الكثير من الأسئلة أكثر من تقديمه لإجابات، على سبيل المثال كيف وصلت هذه الكائنات إلى هناك؟ على ماذا تتغذى؟ منذ متى وهي هناك؟ هل هي نفس الأنواع التي نراها خارج حزمة الجليد أم أنها أنواع جديدة؟ وماذا سيحدث لها إذا انهار الجليد البحري؟”.
ويعتقد الباحثون أن هذا أول اكتشاف من هذا القبيل ويدعون إلى المزيد من الرحلات الاستكشافية إلى القارة القطبية الجنوبية للكشف عن النظام البيئي الذي نادراً ما يُرى بالعين وغير القابل للتفسير حتى اليوم.