
.
لقاء خارج الحدود غابت عنه رايات الوطن بشقيه ،
ومع معرفتي بشخصية الرجلين العصامية و المعتدة بنفسها وذاتها لم أتوقع أن يكسر العظم والعظمة والطموح بهذه السهولة لكن يبدو أننا قد تخطينا مرحلة كسر العظم بمراحل ونحن الآن نلملم بقايا هيبة أضاعتها صراعات الإخوة الأعداء ،
واليوم اشاهد زعماء وطني في قفص خارج الحدود هذا القفص صنعه الصياد بعناية بحيث لا تشعر انك في قفص وانت تعيش وهم الزعامة و يغمرك البهرج الخداع لقفصك الذهبي ،
لقد كان الصياد أكثر دهاء فقد صنع سياج غير مرئي يحد من تحرك الأسد الطليق حتى وجد الأسد نفسه رابض في حديقة يشاهده الزوار ويقال هذا ملك الغابة الجنوبية ،
لا شك أن كِلا الأسدين لديه طموح بالزعامة ولا شك أن هناك احلام بالخلاص من القيود والركض في الغابة الجنوبية مرة أخرى بحرية لكن المصيبة أن التنازلات لا تأتي دفعة واحدة فالصياد يطلب من الأسد أن لا يزئر ثم بعد فترة يطلب منه أن يقلم أظافره ثم يأتيه مرة أخرى طالباً منه نزع أنيابه وهكذا تستمر مطالب الصياد ويستمر الأسد بالتنازل حتى يفيق الأسد وهو أشبه بخروف يخاف قدوم العيد فهو الاضحية .
كتبه احمد السيد عيدروس