لازال ذلك اليوم عالقًا بذهني جيدًا
وكيف كان لقائنا الأول
كان يومًا مختلفًا ، لم يبتدئ بحديث
إنما بنظرة عين
أتذكر تلك النظرة بكامل تفاصيلها حين غرقت بجمال عينيك السوداويتين كسواد الليل فأبحرت بهما لعالم آخر ، كان ذلك اليوم مليء بالحب والتعجب والخجل ، كنت تنظر إلي وأرى نفسي من خلالك، تعلم يا لوز أنني ما زلت أتذكر التاريخ الذي جمعنا ؛ حتى المكان الذي كان له الفضل في لقائنا،
أعلم بأنك لم تعير أي إهتمام لتلك التفاصيل ، لكن أنا أهتم بكل تفصيل يخصك
أتعلم لِمَ ؟
لأنك كنت ومازلت التفصيل المهم في حياتي و أنا لم أحزن على ذلك يكفيني بأني السكر الوحيد في حياتك مثل ما تقول ،الملجأ الذي تلجأ إليه دائمًا والمكان الذي لم تذهب منه إلا وأنت خالي من القلق والتفكير، يكفيني بأني مازلت في أول السطور وآخرها لا أحد يستطيع أن يفرق بيننا،
أمرًا واحدًا فقط هو الذي يحزنني أن جميعهم يرافقهم الحظ في رؤيتك إلا أنا يالوز حتى الصدفة التي يتحدثون عنها لم أحظَ بها ، ولكن
هذا لن يغير حبي
نظرتي
ووجودك في كياني.
علمًا بأن الكل أصبح يعلم أن
لوز لسكر و سكر لن تنسى لوز.
ريم محمد درويش .