في الذكرى الخامسة عشرة لرحيله: الشيخ عثمان راجح علي الشبحي.. سيرة نضال وعطاء خالد

14 مارس 2025آخر تحديث :
في الذكرى الخامسة عشرة لرحيله: الشيخ عثمان راجح علي الشبحي.. سيرة نضال وعطاء خالد
يحيى حسين راجح

قبل خمسة عشر عاما توقف قلب الفقيد المناضل الشيخ عثمان راجح علي الشبحي عن الخفقان ورحل إلى جوار ربه بعد حياة زاخرة بالعطاء في مختلف ميادين الحياة.

بالنسبة لي لم يكن مجرد عم بل كان بمثابة والدي وصديقي ورفيقي وأخي في آنا واحد.
كان رحيله المفاجئ مؤلما حقا وسأظل أتذكره ما دمت حيا وسيظل خالدا في عقول وقلوب كل من عرفه أو عايشه.

فقد كان إنسانا ترك بصمة خالدة في العمل السياسي والجماهيري وفي مجال التعليم والتربية كما تجلت في شخصيته أسمى الصفات الأخلاقية والإنسانية.

كان الفقيد مثالا حيا لنكران الذات لم يسع يوما وراء المال أو الامتيازات رغم المناصب التي تقلدها. بل كرس حياته لخدمة المواطنين في عموم مديرية يهر وكان له دور بارز في حل مشاكل الفلاحين حيث تكبد عناء التنقل من منطقة إلى أخرى ليلا ونهارا سيرا على الأقدام لتقديم العون والمساعدة دون مقابل.

إلى جانب ذلك كان رائدا في إصلاح ذات البين ما جعله يحظى بحب واحترام الجميع.
كما كان في مقدمة الصفوف أثناء العمل التطوعي والجماهيري في شق الطرقات وبناء المدارس وكان من أوائل الملبين لنداء الواجب في الدفاع عن الوطن الجنوبي ضمن قوات الاحتياط العام.

إنه هامة وطنية وشخصية اجتماعية خالدة لا تنسى فلا يزال الفراغ الذي خلفه واضحا في المنطقة حيث إن أي خلاف أو مشكلة تحدث تذكرنا بفقدانه وتجعلنا ندرك أن مكانه لا يزال شاغرا.

وبهذا المعنى فإن رحيله لم يكن خسارة لأهله وذويه أو للقبيلة والمنطقة فحسب بل كان خسارة لكل يافع والوطن عموما.

أبا صلاح نم قرير العين فقد كنت مدرسة في الصدق والإخلاص والوفاء والشهامة والصراحة والكرم. ستظل مآثرك وسيرتك العطرة معينا نستقي منه لنواصل السير على خطاك إلى أن نلقاك.