.
ندعو شعب الجنوب إلى نبذ العنصرية والتفرقة بين أبنائه والتمسك بالقيم التي تربطهم منذ القدم، والاصطفاف صفاً واحداً، متضافراً بكل مكوناته الاجتماعية والثقافية والسياسية، والوقوف أمام كل التحديات ومواجهتها، وقول كلمة الحق، وتقبل آراء كل أبنائه دون استثناء أو محسوبية.
القضية الجنوبية لن تتحقق إلا بمشاركة كل أبناء الجنوب، وأن ما يقام به الآن من محسوبيات وتسلط من قبل الأسر الحاكمة، التي استغلت انخفاض الوعي عند الشعب ومارست علينا كل أنواع الظلم والفساد، لا تمت للجنوب صلة، ولن نلوم أحداً في هذا إلا أنفسنا لأننا نحن من قبلنا بكل هذا، ولم نهتم بتطوير وعينا.
يحارب المعلم أمام أعيننا ولم نفعل شيء رغم أننا نمتلك كل المقومات لنقيم دولة ديمقراطية. ولكن قلبنا حب أنفسنا ولم نفكر كيف نستعيد دولتنا التي فرطنا بها من قبل.
مشروع الوحدة فاشل رغم أننا أكثر رغبة في توحد الدول العربية ونرغب في أن يعم السلام كل ربع الوطن العربي. أرضنا احتلت واستعادتها تتطلب منا أن نكون إخوة لنستعيد ما سلب منا.
انعكس وتطور كرهنا لمفهوم الوحدة حتى على أنفسنا، فأصبحنا نمقت الوحدة حتى في ما بيننا البين. ما حدث للجنوب مشروع احتلال لا يقل عن مشروع احتلال باقي البلدان، ولكن الجنوب، وعلى مر السنوات التي مرت، أثبت أنه أرض لا تحتل وزاد ثبوتية أنه يمتلك شعب لا يقهر.
فما يحتاجه الجنوب من الجنوبيين الآن هو عدم التسويف، والمسارعة إلى وضع النقاط على الحروف، لن يتحقق إنجاز تحقيق القضية وانتصارها إلا بصدق النية من كل قلوب أبناء الجنوب في استعادة دولتهم.
