في لقاء سياسي نظمته قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بحضور أعضاء من فريق التواصل السياسي والحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية أكد المناضل والسياسي الجنوبي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي المحامي علي هيثم الغريب أن عام 2025م سيكون عاما مفصليا على المستويين السياسي والاقتصادي للجنوب.
تصريحات الغريب أثارت آمالا واسعة بين الحاضرين الذين عبروا عن تطلعهم إلى تحقيق تقدم ملموس لكنها في ذات الوقت فتحت المجال للنقاش حول تحديات الواقع وسبل تجاوزها.
في كلمته ركز الغريب على أهمية الاستفادة من التحولات الإقليمية والدولية لتعزيز مكانة القضية الجنوبية على الساحة السياسية. وأكد أن المجلس الانتقالي يعمل على توحيد الجهود السياسية والدبلوماسية لتحقيق مكتسبات تخدم القضية الجنوبية وتضعها في موقع أكثر قوة على المستويين المحلي والدولي.
على الصعيد الاقتصادي أشار الغريب إلى أن تحسين مستوى المعيشة في الجنوب يعد من أولويات المجلس خلال السنوات المقبلة.
ودعا إلى تطوير خطط اقتصادية شاملة تستهدف تحسين الخدمات الأساسية، استقطاب الاستثمارات، ودفع عجلة التنمية.
اتسمت النقاشات خلال اللقاء بطابع إيجابي يعكس تطلع الجنوبيين إلى مستقبل أفضل لكن الأمر يتطلب جهودا مكثفة لتحويل الوعود إلى واقع ملموس. وأكد الغريب أن وحدة الصف الجنوبي والعمل المشترك هما المفتاح لتحقيق الطموحات المعلنة، مشددا على أهمية النقد البناء الذي يهدف إلى تصحيح المسار دون المساس بالمكتسبات الوطنية أو المساس بالقيادة.
ومع ذلك يبقى التحدي الأكبر هو تجاوز الأزمات الحالية مثل تدهور العملة المحلية وارتفاع تكاليف المعيشة
فهل يكون عام 2025م عاما مفصليا في تاريخ الجنوب إذا نجحت القيادات الجنوبية في مواجهة التحديات والعمل بشكل منسجم لتحقيق تطلعات الشعب في الاستقرار والتنمية.