لن تقودونا للهلاك بطوق القضية الجنوبية

18 سبتمبر 2024آخر تحديث :
لن تقودونا للهلاك بطوق القضية الجنوبية
احمد ناصر حميدان

الاعتزاز بالوطن لا ينفصل عن الاعتزاز بالنفس، والإساءة له إساءة للإنسان فيه وللمواطنة والحريات والعدالة.
لا يمكن ان نقبل ان يتحول الجنوب كقيد حديدي يلتف على اعناقنا، كلما صرخنا لرفض بعض الممارسات او ندعوا لبعض المطالبات او الاصلاحات ، تبرز فئة امتهنت المزايدة باسم الوطن، لتقول ان هذا الكلام فتنة، بينما المزايدة باسم الوطن هي الفتنة الاكبر والاشد جورا.
قضية عشال هي قضية وطن جريح ، امتطاء صهوته بعض المزايدين، وبمزايدتهم مارسوا اقبح الانتهاكات و الاتهامات ضد شركائهم في العملية السياسية، وانفردوا بالسلطة واهدروا طاقات الانسان ومقومات البلد السياسية والاقتصادية ، حتى وصل بهم الامر لإهدار ارواح من يختلف معهم ، وبذلك تم اهدار كل التنوع السياسي والثقافي والفكري، ليحكموا البلد بالحديد والنار ويتحكمون بمصير الوطن والامة.
وبعد ان ضاقت الناس ذرعا بتلك الممارسات، كان اخفاء المواطن علي عشال الجعدني اخر الجرائم التي يجب ان توقف هذا الهدر في الارواح والكرامة .
اليوم تطالب قبيلة المخفي وذويه وابناء الجنوب والوطن عامة معرفة مصير ابنهم، مطالبات لم تجد اذان صاغية ومسؤولة، بل وجدت تمييع للقضية وعدم مبالاة، وخاصة بعد اطلاق سراح اهم الخيوط فيها وفر بقية الخيوط والدلائل التي ستكشف استدلالات القضية وكل القضايا المشابهة ورؤوسها و من ادار عملياتها .
هل يدرك هؤلاء انهم يتعاملون مع شعب قد شب عن الطوق، شعب عانى وما زال يعاني من ارهاب السلطة والصراعات والازمات المصطنعة ، التي تؤسس لنظام ديكتاتوري يرفض الاخر ، نظام قد خبرناه 60 عاما من الشعارات والخطابات والوثائق والادبيات النظرية والعمل شيئا مختلف كليا قهر وظلم وتعسف وانتهاكات ومطاردات ومداهمات واغتيالات وسجون سرية وما خفي كان اعظم .
لن نسمح ان تتحول القضية الجنوبية طوق على اعناقنا للقبول بمثل هذه السياسات وتلك الممارسات ونخضع للعنف والقهر والتعسف، بل هي قضيتنا قبل ان تكون قضيتكم ومن حقنا اليوم ان نتصدى لمن يريد اذلالنا واهانتنا وقهرنا وافقارنا وتجويعنا في وطن ارادوه بمقاس عقلياتهم ونزواتهم فقط وطز بالأخرين.
حان الوقت ليقول الناس رايهم ويحددوا مصيرهم وذلك بفتح كل الملفات الشائكة وكشف كل الجرائم ، واصلاح المسار و وضع لبنات شراكة حقيقية لوطن يستوعب كل ابناءه ومداميك الدولة الوطنية واستقلال القرار والسيادة والارادة .
لن تنطلي على الناس كل وسائل التهديد والوعيد، والمزايدة باسم القضية والوطن، والفتنة التي يرسخها المزايدون ليركع الناس لسلطة البغي والضلال
الحل بأيدكم والاجابة بكل وضوح اين عشال واين بقية المخفيين قسرا، وفتح ملفات الاغتيالات، وكشف كل المتورطين، واغلاق السجون الغير قانونية ،كما يستدعي ذلك كشف لوبي الفساد في الاراضي والجبايات ونهب المال العام ، والتعامل بجدية بمبدأ من اين لك هذا؟ اذا ارتم وطن حقيقي ودولة محترمة تحترم حق الناس في الحياة بكرامة وحرية ومساواة والله على ما اقول شهيد
احمد ناصر حميدان

Ad Space