في ذكرى العيد الوطني الثالث والخمسون لتأسيس القوات الجنوبية المسلحة، تتجدد ذاكرة كل جنوبي بهذا الإنجاز العظيم. المتمثل بتأسيس تلك القوات وجعلها أقوى ترسانة وقوة في منطقة الشرق الأوسط، كقوات مسلحة للجيش في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، حيث كانت تحتضن جميع الكفاءات بمختلف التخصصات، بما في ذلك الخريجين من الدول الأجنبية للتدريب والتأهيل.
إن هذه الذكرى ترمز للقوة والإرادة، رغم التحديات التي واجهتها خلال حرب صيف عام 1994، حيث تعرضت للتدمير والتهميش، واغتيال بعض كوادرها وإحالة البعض إلى التقاعد، ونهب كل ممتلكاتها. لكن وبفضل الله ومن ثم بفضل حنكة ودهاء الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، تم بناء جيش جنوبي جديد ومنظم يتمتع بالعزيمة والعنفوان، منذ تشكيلة في بداية المقاومة وحتى اليوم، من خلال تأهيل وتدريب القوات الجنوبية المسلحة والأمنية.
وقد أصبح الجنوب اليوم بفضل تلك القوات والإمكانيات البشرية الكبيرة، وتخرج الدفعات المتخصصة، اقوى من أي وقت مضى، وهذا ما يؤكد أن الجنوب وقواته المسلحة هما الدرع الحصين للجنوب وشعبه، على طريق تحقيق الأهداف المنشودة، التي يضحي في سبيلها كل الأحرار من أجل العزة والكرامة واستعادة كامل السيادة الوطنية.
وبإصدار الرئيس القائد عيدروس الزبيدي قرار تعيين أبو زرعة المحرمي لإدارة الملف الأمني ومكافحة الإرهاب، بقرار صائب ودقيق، فقد عكس هذا القرار الشجاع والمسؤول التغييرات الكبيرة في الملفات الوطنية الأمنية والعسكرية وحرك المياه الراكدة، بهدف التصدي للفساد.
ونحن نثق كامل الثقة، أن أبو زرعة سيكون نعم القائد الوطني المؤتمن وسيعمل على بناء قوة أمنية جبارة تقوم بواجباتها في عموم محافظات الجنوب، ضد كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والسكينة العامة أو يحاول الخروج عن القانون، حيث سيكون لهم بالمرصاد ولن يفلت أحد من العقاب، لأن ، وباذن الله سيؤدي هذا القرار إلى جعل القوات الأمنية ومكافحة الإرهاب منظومة وطنية تحمي الوطن ومواطنيه من المهرة إلى باب المندب