
دولة بحجم اليمن تعيش على المنح والودائع والقروض المؤجلة من دول التحالف العربي هذا أمر مؤسف للغاية بالفعل، حيث أصبح المواطن اليمني يعتمد على الآخرين في توفير أبسط ضروريات الحياة، مثل الرواتب والمشتقات النفطية والتعزيزات المالية لمحاربة مليشيا الحوثي من أسلحة وذخائر وغيرها، وكلها قروض وهبات من السعودية، َوعلى حساب الشعب اليمني حتى ميزانية المجلس الانتقالي الجنوبي والذي يطلعا لبناء دولة يتم ،تمويله من السعودية والإمارات ونحن كشعب يمني أصبحنا نعتمد على الآخرين في إدارة شؤون حياتنا، ولا نعرف أين موارد بلادنا وثرواتها والتي تقدر بملايين الدولارات.
تمتلك اليمن ثروات هائلة من النفط والغاز وغيرها من الموارد الأساسية والموارد البشرية التي لم تستغل..
وعندما يصبح المسؤل عالة على غيره يتناسا واجباته تجاه الشعب، فلا يفكر في مصالح واحتيجات الشعب الضرورة بكل بساطة فالمسول ينتظر راتبه مع نهاية كل شهر ميلادي وبالعملة العصبة من الشقيقة الكبرى، ولا يهم الشعب أن جاع أو شبع…
فإلى متى ستستمر السعودية في ضخ الودائع والتبرعات للبنك المركزي اليمني؟ والمسؤولون في اليمن لا يملكون رؤية لحل هذه المعضلة التي أصبحت تثقل كاهل المواطن البسيط وعلى العكس من ذلك فإن المسؤولين في اليمن هم الذين يأخذون النصيب الأكبر من هذه الهبات والودائع وخلال السنوات العشر الماضية توقفت التنمية في اليمن وانقسم الشعب اليمني بين معارض ومؤيد للسياسة السعودية في اليمن، وأصبح المال السعودي هو المسيطر في صنع القرار، بعد عجز الحل العسكري وهزيمة المشروع الإيراني في صنعاء.فالى متى نبقى عالة على دول الخليج العربي في توفير أبسط مقومات الحياة والعيش الكريم…..