رسالة إلى القيادات العسكرية والأمنية في محور #الضالع

6 يناير 2021آخر تحديث :
رسالة إلى القيادات العسكرية والأمنية في محور #الضالع
سما نيوز/ اياد الهمامي

انعقاد المؤتمر السنوي لقيادة محور الضالع للعام التدريبي العملياتي والقتالي والمعنوي 20٢١م تحت شعار: “تعزيز الانضباط، ورفع الكفاءة القتالية طريقنا إلى النصر” …

ونحن نودع عاما” أفل ونستقبل عاما” جديدا” أهل، جدير بنا أن نقف طويلا للتقييم الموضوعي والمهني ومن مختصين أكفاء مع الأخذ بعين الاعتبار التقييم الشعبي والاعلامي البنّاء .
ما هي الانجازات ؟! وما هي الاخفاقات ؟! وكيف انجزنا ولماذا اخفقنا ؟!

كل ذلك دون مبالغات ودون جلد للذات، تقييم شامل لكافة المجالات والوظائف والادوار والادوات، والاسباب والمسببات البشرية والموضوعية والذاتية الداخلية والخارجية المادية والمعنوية .

وكتوجيه معنوي ولما أحمله من حب ووفاء للضالع وتقديراً لتضحيات ابطالها ومعاناة مواطنيها أضع بين يدي قيادة الضالع العسكرية والأمنية والسلطة المحلية بكل المستويات الإدارية ما أراه لازماً وهاماً ومفيداً لنا جميعاً، ويحقق الانضباط المرفوع كشعار العام.

فيا قياداتنا الأعزاء ..
كل ما أراه لازما اليوم هو استحضار قول الله تعالى .. “.. إن تنصروا الله ينصركم ..”.

فانصروا الله في الانتصار والانتصاف للمظلومين والمساكين، انصروه في حفظ الدماء والاموال المعصومة وفي الاخذ على يد المنفلتين امنيا والمتهبشين سلوكيا .

وأن يكون السلاح الذي يروع الآمنين بالاعراس أو يوجه إلى صدور الأبرياء هو عدو للقوات الجنوبية بالضالع أيا كان حامله.

انصروا الله في اعادة حقوق المواطنين والممتلكات العامة والخاصة والمنازل الآمنة لاصحابها، وفي تأمين دماء واموال واعراض وعقول واخلاق وأنفس المواطنين جميعا.

انصروا الله في عدم أخذ او أكل حقوق المقاتلين وعدم استقطاع رواتبهم، و في ترقيمهم وترقياتهم واعطائهم كافة مستحقاتهم المادية والمعنوية بالعدل والسوية ومن غير تعتعة ..

انصروا الله في الاهتمام باسر الشهداء ومعالجة الجرحى، كذلك الاهتمام بالمعاقين والاسرى .

انصروا الله في حل قضايا الناس وانفاذ القانون والنظام على الجميع، وتعويض المتضررين، والقدوة والمثل في السلوك و في القول و العمل، وفي الاخذ والعطاء، والوقوف بقوة أمام اشكال العصبيات والمناطقيات.

انصروا الله في تخفيف الجائحة الاقتصادية وفي مراقبة الاسواق وضبط الاسعار، وفي الاهتمام بالفئات المستضعفة و الضعفاء الذين لا ناصر لهم ولا سند ولا معين إلا الله .

انصروا الله في اقامة العدل والقسط في الحكم، والتزام القيم والحفاظ على المبادئ والقدوة في التعامل
انصروا الله في الوفاء بعهد الله ولا تبخسوا الناس اشياءهم .

وحتى أكون واضحا أكثر معكم؛ فإن أردنا نصر الله لنا .. لا بد أن ننصره أولا في أنفسنا في مجتمعنا في مسؤولياتنا واماناتنا وفي علاقاتنا وفي قضايانا العامة والخاصة .

اذا انتصرنا هنا بعدها سيكون نصر الله لنا في معركتنا مع المليشيات !.

فالجبهات تحتاج إلى صدق نوايا القيادة أولاً .. وما دام أن فيها :” منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ..”. فسيتأخر النصر حتى يكون الجميع يريد الآخرة.