احتشد صباح السبت أبناء الحواشب من مشائخ و عقال و شخصيات مدنية و عسكرية و اجتماعية و جمع غفير من المواطنين من مديرية المسيمير في وقفة احتجاجية صارخة في مثلث العند بمديرية تبن محافظة لحج و ذلك للمطالبة بدم المغدور بهما العميد ركن خالد محمد صالح الحوشبي مدير دائرة التسليح العسكري و الدعم اللوجستي بوزارة الدفاع و ابنته صفاء و الذين تم اختطافهما و اعتقالهما و تعذيبهما و تصفيتهما في سجن الاستخبارات العسكرية المنطقة بمحافظة مأرب .. مؤكدين على ضرورة القصاص العادل من القتلة الآثمين الذين ارتكبوا هذه الجريمة الشنيعة الخارجة عن كل القيم و الأخلاق و العرف و الدين و القانون عقابا و تعزيرا على ما ارتكبته أياديهم الآثمة من جرم بشع في اغتيال العميد ركن خالد الحوشبي و ابنته صفاء ظلما و عدوانا .. مشددين على ضرورة الإفراج الفوري عن ابنه محمد خالد الحوشبي و الذي يقبع في سجن الاستخبارات العسكرية التابع للمنطقة العسكرية الأولى بمحافظة مأرب منذ ثلاث سنوات دون وجه حق و من غير أن يقترف ذنبا و بصورة همجية عنجهية ما أنزل الله بها من سلطان و خارج إطار القانون و كافة الأعراف القبلية الصحيحة السائدة .. محملين قيادة المنطقة العسكرية الأولى و السلظات المحلية و الأمنية و العسكرية في مأرب المسؤولية الكاملة عما سيتعرض له الابن محمد خالد الحوشبي من أذى أو مكروه كونه معتقل لديهم بصورة قهرية تعسفية غير قانونية و بالتالي فهم المسؤولون عن صحته و سلامته و حياته المسؤولية التامة و الكاملة نتيجة لما يلقاه من تغييب و تعذيب منذ ثلاث سنوات و نيف في غياهب سجونهم المظلمة
و أثناء هذه الوقفة الاحتجاجية ناشد أبناء الحواشب بمسيمير لحج قيادة المجلس الرئاسي ممثلين بالرئيس الدكتور رشاد العليمي و نائبه اللواء ركن عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي و وزير الدفاع الفريق ركن محسن الداعري و محافظ محافظة لحج اللواء ركن أحمد عبدالله تركي و رئيس مجلس القضاء الأعلى فضيلة القاضي محسن طالب و النائب العام للجمهورية فضيلة القاضي قاهر مصطفى بالتدخل السريع و العاجل في هذه القضية و التي تدخل أحداثها في إطار ارتكاب جرائم ضد الإنسانية و حقوق الإنسان وذلك بقتل النفس البرئية التي حرم الله قتلها إلا بالحق و بطريقة وحشية بربرية انتهكت فيها حرمات المساكن و ترويع النساء و الأطفال و الاختطاف و الاعتقال و التعذيب حتى الموت .. مطالبين بتشكيل فريق تحقيق مشترك للتحقيق في هذه الجريمة البشعة و التي تندرج ضمن قضايا جرائم الإرهاب و لما من شأنه كشف ملابساتها و القبض على مرتكبيها و تقديمهم للقضاء العادل لينالوا جزاءهم الرادع عقابا و تعزيرا على ما اقترفته أيادهم من جرم آثم مخالفا لكل القيم الإنسانية و الأخلاقية النبيلة و التعاليم الإسلامية و كافة الشرائع السماوية و الأعراف القبلية الأصيلة و ما أنزل به الله من سلطان و خارج إطار القانون
هذا و قد أكد أبناء الحواشب في وقفتهم الاحتجاجية على المطالب الآتية :
1- نحمل المسؤولية الكاملة سلطات مأرب العسكرية بما فيها قيادة الاستخبارات العسكرية و على وجه الخصوص المجرم عبدالملك المحمدي المسؤول الأول عن الاستخبارات و هي الجهة التي مارست التعذيب و القتل للمغدور به و ابنته و التعدي على الأعراض من النساء و الأطفال و نهب و سرقة كل ممتلكات المغدور به و أسرته بما فيها جميع الكمبيوترات و الملفات التي كانت تخص عمل المغدور به
2- نطالب المجلس الرئاسي منثلا برئيسه الدكتور رشاد العليمي و نائيه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء ركن عيدروس الزبيدي و وزير الدفاع الفريق ركن محسن الداعري و رئيس مجلس القضاء الأعلى و النائب العام و محافظ محافظة لحج بسرعة تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في القضية و تقديم المتسببين من قيادات عسكرية في مأرب للمحاكمة ، كما نطالب بانتداب طبيب شرعي لمعاينة جثث القتلى للاطلاع على حجم و فذاحة التعذيب الذي تعرضوا له و تسبب بوفاتهم
3- نطالب النائب العام القاضي قاهر مصطفى بالتوجيه للإفراج عن ابن المغدور به و الذي لايزال و منذ ثلاث سنوات مغيب في سجون سلطات مأرب العسكرية
4- نناشد جميع المنظمات و المؤسسات و المراكز الحقوقية و التي تختص بحقوق الإنسان و كشف الانتهاكات إلى تبني قضية المغدور به و أسرته و العمل على تقديم القتلة للمحاكم بجريمة انتهاك حقوق الإنسان و اعتبارها جرينة بحق الإنسانية
5- ندعو جميع القيادات العسكرية و الأمنية و السياسية و المدنية من أبناء الحواشب كافة للتداعي و الحضور لعقد لقاء عاجل لتدارس الخيارات المناسبة في حال عدم الاستجابة لمطالبنا الواردة في هذا البيان
6-ندعو جميع أبناء الحواشب خاصة و الجنوب عامة للالتفاف لنصرة المغدور به العميد خالد الحوشبي و أسرته و اعتبارها قضية تهم كل جنوبي حر و شريف
7- تؤكد اللجنة المنظمة للاحتجاجات على انعقادها المستمر و تدعو لتشكيل لجنة من عدد من مشائخ الحواشب لمتابعة القضية مع الجهات الرسمية و القضائية و اتخاذ أي تدابير مناسبة لنصرة إبننا المغدور به خالد الحوشبي و أسرته
هذا و قد اختتم أبناء الحواشب وقفتهم الاحتجاجية بقوله تعالى : ” و سيرى الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ”
بدورنا نشد على أيدي الجهات المسؤؤلة العليا و كل الشرفاء و الأحرار أن يعطوا هذه القضية حقها لينال المجرمون عقابهم العادل و الرادع ،
قال تعالى : ” و لكم في القصاص حياة يا أولي الألباب ”
