سمانيوز .. تكشف عن حالة اليأس و الإحباط التي انتابت أسر الشهداء و الجرحى من حالات النصب و الاحتيال التي طالتهم حول الأراضي المصروفة لهم في بئر فضل

9 ديسمبر 2020آخر تحديث :
سمانيوز .. تكشف عن حالة اليأس و الإحباط التي انتابت أسر الشهداء و الجرحى من حالات النصب و الاحتيال التي طالتهم حول الأراضي المصروفة لهم في بئر فضل
سما نيوز /عدن /تقرير خاص

أعرب الكثير من أسر الشهداء و الجرحى عن استيائهم الشديد من حالة اليأس و الإحباط و التذمر التي وصلوا إليها جراء تعرضهم لحالات النصب و الاحتيال في الأراضي المصروفة لهم و التي قد أصبحت سائدة هذه الأيام و نسمع عنها كثيرآ هنا و هناك ….

هذا حيث اتضحت الرؤيا لنا حول هذه المسألة الحساسة و العويصة التي تحتاج إلى وقفة جادة من قبل كل الخيرين حتى لا تخيب آمال هذه الشريحة المجتمعية التي تستحق من الجميع و لا سيما القائمين على البلاد و العباد و كل الشرفاء جل الرعاية و العناية و الاهتمام و ذلك عند نزول فريق موقع سمانيوز إلى منطقة بئر فضل بمديرية الشعب محافظة عدن للاضطلاع على الوضع السائد هناك عن قرب و بشكل ميداني و ذلك بعد تقرير كان قد نشر عبر موقع سمانيوز …
و حول هذا المضمون الجوهري الهام و الذي له دلالاته و أبعاده التي يجب أن يقف أمامها كل ذي رأي و بصيرة وقفة تبصر و تأمل لإيجاد الحلول و المعالجات السريعة لها قبل أن تقع الفأس في الرأس و تحدث فتنة في الأرض ، فقد التقت سمانيوز بعدد من أصحاب الأراضي الذين يؤكدون بأن عمليات النصب و الاحتيال قد أصبحت سائدة و لم يستطع أحد كبح جماحها

يقول أحد المستفيدين هناك من الجرحى : و الله من المعيب جدآ و الحرام أن يعمل أولئك من ضعاف النفوس على تعليق الناس حول هذه الأراضي بأوهام سيفيقون منها على سراب يحسبه الضمآن ماء .. فماذا سيتولد لديهم من شعور في نهاية المطاف ؟ و أي خيبة أمل سيصابون بها ؟
و يضيف قائلآ : فهناك شهداء لديهم أطفال يتامى تركتهم الأقدار دون معين أو كفيل بعد الله و هم فقراء لا يملكون من حطام الدنيا شيئآ و دون منازل أو مأوى يأويهم و قد علقوا آمالهم على تلك الأراضي التي وعدوهم بها .. فماذا سيكون مصيرهم إذا فقدوا ذلك الأمل ؟
و أشار ذلك الجريح بالقول حول هذا الموضوع الشائك الذي يجب أن تجد له الجهات المعنية حلآ جذريآ : أنا أحد الجرحى ممن هم مشمولين بمنحهم قطعة أرض في بئر فضل ذهبت إليهم قبل أيام و قلت لهم خلاص أنا موافق سأحضر إليكم المائة و الخمسين ألف التي طلبتوها مني و سلموني حقي العقد و الإسقاط لأني قد جئت إليهم من قبل و قالوا لي ادفع مائة و خمسين ألف و إلا ستحرم من قطعة الأرض إلا أنهم قالوا لي لا ، إدفع الآن المائة و الخمسين و سنسلمك العقد و الإسقاط بعد ثلاثة أشهر ، فكيف سيكون حالي إذا كان هذا الأمر وهمآ و أنا قد وطنت نفسي عليه و عقدت عليه كل الآمال و الأحلام في بناء بيتي المستقبلي الذي سأفصله كيفما أشاء لأبدأ فيه مشوار حياتي السعيدة الهانئة مع أسرتي المستقبلية ، و أي حالة من البؤس و الحرمان التي سأصل إليها ؟ ….

و يقول آخر : أن عبدالدائم قد جاء إليهم شخصيآ إلى الموقع و قال لهم أن هذه الأراضي مصروفة منذ العام تسعين و تسعمائة و ألف لناس آخرين و أن من وعدهم بها قد كذب عليهم و باع لهم الوهم و عليهم أن يغادروا المكان فورآ لأنهم ليس لهم فيه شيئ …

و تفيد المعلومات التي وصلنا إليها أثناء نزولنا إلى الموقع و تلمسنا للحقائق حوله أنه قد تم بيع بعض تلك الأراضي و الكائنة في بئر فضل بأسعار خيالية و من مرتين و أكثر .. و أنه قد نشبت الكثير من المعارك في ذلك الموقع نتيجة لعمليات النصب و الاحتيال التي تمت عن طريق بيع و شراء الأراضي فيه دون وجه حق .. .
و تؤكد المعلومات في ذلك المكان أن غالبية السماسرة فيه من الشماليين و أن تلك الأراضي تابعة لأناس من الشمال تمت عملية صرفها لهم بعد اجتياح الجنوب في العام 1994م .. استخدم الجنوبيين فيها كغطاء و واجهة لهم مقابل أجر زهيد مما سيجنونه من أموال طائلة ..
كما أشارت الكثير من المعلومات إلى أنه تجرى فيه عملية غسيل للأموال في شراء الأراضي و ذلك عن طريق شراء غالبية الصرافين للمخططات

مشكلة شائكة و أمر معقد يستدعي تدخل الجهات المعنية فورآ حتى لا تحرم أسر الشهداء و الجرحى من حقهم في الحصول على قطعة أرض و هذا أقل شيئ يكافؤون به نظير ما قدموه من تضحيات لأجل هذا الوطن …

أن القضية اليوم قد أصبحت قضية رأي عام و على كل شرفاء هذا الوطن و بمختلف شرائحهم و كل من موقعه أن يقولوا كلمتهم الصادقة القوية الشجاعة في ذلك المضمار و أن يقفوا مع تلك الشريحة التي بذلت الكثير و قدمت الغالي و النفيس من أجلنا جميعآ .. من أجل حريتنا و عزتنا و كرامتنا وقفة جادة حاسمة لإحقاق الحق و إزهاق الباطل و عدم حرمان أسر الشهداء و الجرحى من حقهم الشرعي و القانوني و الأخلاقي و الإنساني في امتلاك قطعة أرض استحقت لهم تقديرآ و امتنانآ لما قدموه من أجل الوطن أرضآ و إنسانآ