نظمت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية طورالباحة وبدعم من القائد العام للحزام الامني محور الصبيحة العميد وضاح عمر سعيد صباح اليوم في قاعة كلية التربية بمديرية طورالباحة حفل تابين الذكرى السادسة لاستشهاد القايد المناضل العميد محمد صالح العطري بحضور جمع غفير من محبي الشهيد من القيادات السياسية والعسكرية والامنية ، ونشطاء المجلس الانتقالي بالمديرية.
وقد استهل الحفل بايات من القران الكريم ثم وقف الحاضرون دقيقة صمت لقراء الفاتحة على روح الشهيد وشهداء الجنوب ، تلى ذلك كلمات حفل التابين التي القيت من قبل المناضل احمد الزعوري عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي والمناضل منصور ناصر عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي والمناضل محمد حميد هاشم رئيس القيادة المحلية لانتقالي مديرية طورالباحة والدكتور خالد الشعبي رئيس منسقية المجلس الانتقالي بكلية التربية طورالباحة وسعيد حسن الشعبي رئيس الادارة السياسية لانتقالي طورالباحة استذكروا فيها ماثر الفقيد وسيرته النضالية خلال مسيرة الثورة الجنوبية التحررية منذ مابعد حرب صيف 94م ومواجهته لكافة الظروف المتاعب والتحديات بارادة قوية لاتعرف الخضوع والانكسار او التراجع الى جانب كوكبة من القيادات العسكرية والسياسية ومن بينهم العميد القائد الشهيد عمر سعيد الصبيحي وتحت قيادة الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي،، مستعرضين لصفاته النضالية التي كانت لها بالغ الاثر في نفوس كل من عرفوه بمواقفه وصبره وثباته الوطني المشهود حتى استشهاده في منطقة الحسيني في العام 2015م عند دخول المليشيات الحوثية العاصمة عدن ، مؤكدين بانه اكبر ماتركه هذا المناضل هو ان انتج من صلبه صبري ومروان الذين ينتهجون نفس المبادئ والارادة التي استشهد من اجلها والدهم وماضيين بنفس الخطى للوصول الى الهدف العظيم لشعب الجنوب في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية على كامل ترابها الوطني بحدوها المعروفة لماقبل العام 90م وتم خلال الفعالية توزيع السيرة الذاتية للشهيد القائد على جميع المشاركين في حفل التابين.
والقى نجل الشهيد صبري محمد صالح العطري نائب ادارة الشباب والطلاب لانتقالي محافظة لحج قصيدة شعرية ، الى جانب كلمة هذه نصها ”
بسم الله الرحمن الرحيم
قالى تعالى :-
(من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا ). صدق الله العظيم.
نحيي اليوم الذكرى السادسة لاستشهاد ورحيل والدي الشهيد محمد صالح العطري وهي اللحظات العصيبة التي لم تفارق اذهاننا التي رسم فيها حياته التي قضاها معنا ونسج فيها اسمى معاني التضحية بمواقفه وسجاياه العطره، فلم يكن نعم الاب الحنون فحسب بل ترك لنا كنوز عنوانها الوفاء والاخلاص للمبادئ والقيم الوطنية وعناوين بارزة في البساطة والتواضع وحب الخير، فكان عنوان للفدائي الذيً قضى عمره مجاهدا صلبا متطلعا للحرية والانعتاق لشعبه واستعادة دولته المحتلة من قبل القوى الاجرامية المجتاحه للجنوب منذ العام 94م.
وفي هذه الذكرى اقول لوالدي الرحل في ذكراه السادسة نعم لقد عشت قابضا على مبادئك ومحافظا على قيمك وتاريخك وقضيت عمرك مناضلا يصول ويجول في مختلف ساحات وميادين النضال السلمي التحرري حتى اتاك الاجل وذهاب روحك الى بارئها في تاريخ 25/ 3/ 2015م وهي الفترة التي عشتها من اجل تحرير واستقلال واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، بحدودها لما قبل العام 90م وافنيت حياتك، دفاعا عن تلك المبادئ والقيم الاصيلة المدافعة عن كرامة الشعب الجنوبي والحاملة لهمومه والامه وتطعاته في استعادة دولته والرافض للواقع المرير المفروض على شعبنا التي، تطاولت لتصل بممارسة سياسة التنكيل والتطفيش والاقصاء والابعاد القصري من الوظيفة العامة.
لقد كنت لنا والديً العزيز نعم الوالدًوالقائد والاخ في الميدان تلقيت الضربات تلو الضربات لكنك ضليت كالجبل الشامخ الذيً يابى الانحناء رغم تعرضك للقمع والتضييق والتنكيل والتشريد التي لم تنال من ارادتك وقناعتك فكنت قابضا على المبادئ الوطنية التي تشربتها منذ نعومة اضافرك فكنت نعم الابن البار بوطنه الجنوب ارضا وشعبا وهوية، وتاريخ.
فسلام عليك، وسلام اليك هناك في، جنات، الخلد، والنعيم المقيم في، مقعد، صدق عند مليك، مقتدر مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
ليسى هنالك اصعب من فراق الاحبة من يفارق حبيبا يصبح في عداد الموتى ،يصبح ميتا على قيد الحياة..!.
لااستطيع ان استحضر كل المفردات التي تليق بهيبتك ومكانتك في قلوب محبيك ، ولانستطيع حيال ذلك ان نعوض فادح الخسارة الا ان نقول كما قالها رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة وازكى التسليم ” ان العين لتدمع وان القلب ليحزن ولانقول الا مايرضي الله، وانا على فراقك ياوالدي لمحزونون …
مرة اخرى نجدد الاكبار والاجلال لروحك والدي الشهيد في ذكراك السادسة ، ولكل شهدائنا الابرار ، ونقول لاسرانا ومناضلينا في المعتقلات بان فجر الحرية قادم لامحالة ، رغم ان الدرب شاق وطويل لكننا نؤكد بان وطننا الجنوب يستحق منا العطاء والتضحيات معاهدينكم باننا سنمضي على خطاكم ومبائكم وقيمكم النبيلة ولن نحيد عنها قيد انملة وصولا الى تجسيد تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال والسيادة واستعادة الدولة ً ويومئذا يفرح المؤمنون، بنصر الله”.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نجل الشهيد / صبري محمد صالح العطري
وكانت اللجنة التحضيرية لحفل تابين الشهيد العطري قد رعت مبارة عصر اليوم على ملعب المديرية الرياضي بين فريقي الصقر واتحاد الفرشة وتكللت بفوز فريق الصقر بركلات الترجيح بتسجيل اربعة اهداف على مرمى اتحاد الفرشة مقابل تسجيل اتحاد الفرشة لثلاثة اهداف ،وذلك بعد انتهاء المباراة بالتعادل الايجابي بهدفي لكلا منهما.
في ختام المباراة التي حضرها عدد من الشخصيات الرياضية ووالاجتماعية ومحبي كرة القدم قام نجل الشهيد صبري العطري والمقدم محمد يسلم رئيس اركان حزام طوق عدن ومحمد حميد رئيس انتقالي طورالباحة بتسليم الكاس لقائد فريق الصقر وتكريم الفريق الذي خسر المباراة بكرة قدم وتحلة المباراة بالروح الرياضية العالية بين الفريقين.













