إعلان محافظة لحج عن انطلاق مؤتمر خطتها التنموية الخمسية (2026–2030) لا يُعد مجرد حدث إداري، بل هو مؤشر واضح على تحول في طريقة إدارة التنمية المحلية. فالحديث هنا لم يعد عن مشاريع آنية أو حلول مؤقتة، بل عن رؤية استراتيجية تسعى لبناء مستقبل متوازن ومستدام للمحافظة بكل مديرياتها.
الخطوة تمثل نقلة في التفكير الرسمي، إذ تربط بين حاجات الواقع وإمكانات الشراكة مع القطاع الخاص والمنظمات الدولية، في توجه يعكس نضجًا في إدارة التنمية وابتعادًا عن الارتجال الذي عانت منه المحافظات لسنوات.
المؤتمر المنتظر لا يقتصر على عرض خطط ورقية، بل يُراد له أن يكون منصة لتوحيد الجهود بين الحكومة والجهات المانحة ورجال الأعمال لتوجيه الموارد نحو أولويات الناس: التعليم، الصحة، المياه، والزراعة.
دلالات هذا التحرك تتجاوز الجانب الاقتصادي إلى السياسي والاجتماعي؛ فهو يبعث رسالة بأن لحج تتجه نحو الاستقرار، وتؤسس لنموذج يمكن أن يُحتذى في إدارة التنمية المحلية بواقعية وكفاءة.
إنها بداية لمرحلة جديدة، عنوانها التخطيط بوعي، والتنفيذ بشراكة، والتنمية بمسؤولية.
