أعلن الرئيس القرغيزي السابق، ألمازبيك أتامبايف، إضرابا عن الطعام احتجاجا على نقله من مركز احتجاز تابع لأجهزة الأمن القومي إلى مركز آخر.
وأوضح سيرغي سليساريف، محامي الرئيس القرغيزي السابق، لوكالة “نوفوستي”، أن مركز الاحتجاز رقم 1 في العاصمة بيشكيك، الذي نقل أتامبايف إليه، مخصص لأشخاص عاديين مشتبه بارتكابهم جرائم في المدينة والمناطق المتاخمة بها، على خلاف مركز الاحتجاز الذي كان يقبع فيه قبل نقله والمخصص لمسؤولين كبار يشتبه بضلوعهم في قضايا فساد أو أشخاص يعتقد أنهم يمثلون تهديدا على الأمن القومي كإرهابيين أو متطرفين أو مرتزقة أجانب.
وقام أنصار أتامبايف بتحريره من محبسه، فجر يوم 6 أكتوبر، وسط الاضطرابات التي شهدتها قرغيزستان مطلع الشهر الجاري، لكنه تم اعتقاله مجددا في 10 أكتوبر.
وفي العام 2017، سلم أتامبايف، زعيم الحزب الاجتماعي الديمقراطي، أكبر الأحزاب البرلمانية في البلاد، زمام السلطة لخليفته وأقرب أنصاره، سورونباي جينبيكوف، بناء على نتائج الانتخابات الرئاسية. لكن سرعان ما تم فتح ملفات جنائية في حق أتامبايف وأعضاء فريقه، مع اتهامهم بارتكاب جرائم خطيرة وشديدة الخطورة.
وفي مايو الماضي، أصدت محكمة في بيشكيك بحق أتامبايف حكما بالسجن لمدة 11 عاما وشهرين بتهمة الفساد في قضية الإفراج عن زعيم إحدى العصابات الإجرامية. كما لا تزال محاكمته مستمرة في قضية أعمال شغب رافقت عملية احتجازه، ويواجه رئيس الدولة السابق فيها عقوبة قد تصل إلى السجن مدى الحياة.
وقال أتامبايف مرارا إن جميع التهم الموجهة ضده “مسيسة”.