أبطال يحتفلون بطقوس العيد برائحة البارود ويصنعون النصر من ميادين الشرف والكرامة والفداء

30 مارس 2025آخر تحديث :
أبطال يحتفلون بطقوس العيد برائحة البارود ويصنعون النصر من ميادين الشرف والكرامة والفداء
سمانيوز/ تقرير / ايــــاد الهمامــــــــي

في لحظات فارقة من الزمن، حيث يحتفل المسلمون في أرجاء الأرض بحلول عيد الأضحى المبارك، يبقى أبطال اللواء الأول صاعقة ثابتين على جبهات القتال، في شمال الضالع يحيون هذا العيد المجيد من مواقعهم المتقدمة في المتارس والخنادق، بينما أرواحهم تلامس السماء في معركة الدفاع عن الأرض والعرض والدين والسيادة الجنوبية بملحمة من النضال المتواصل بإرادة صلبة وعزيمة فولاذية لا تقهر. في كل لحظة من لحظات هذا العيد، تزداد عزيمتهم صلابة، وتتعاظم شجاعتهم كبرياء، وهم في ميادين النضال والحرب، في وقت يواجهون فيه أعداء الوطن بأرواح ملؤها الفخر والكرامة، وأيدٍ ثابتة على الزناد.

اللواء الأول صاعقة: تأسيسه ودوره المحوري

اللواء الأول صاعقة هو أحد الألوية القتالية الجنوبية الأكثر تميزًا في صفوف القوات المسلحة الجنوبية، بفضل قيادته الاستراتيجية ورؤيته الثاقبة تحت إشراف القائد العميد عبدالكريم الصولاني، القائد الميداني الذي يقود أبطال اللواء بحنكة وإصرار منذ اللحظة الأولى لتأسيسه في عام 2019. تأسس اللواء الأول صاعقة بفضل دعم القيادة الجنوبية ممثلة بـ الرئيس عيدروس الزُبيدي، وبتوجيهات سامية من دول التحالف العربي، ليكون قوة ضاربة في مواجهة المليشيات الحوثية وأذنابهم. ولم يكن هذا التأسيس مجرد تشكيل عسكري تقليدي، بل كان قرارًا استراتيجيًا لمواجهة تحديات مصيرية على أرض الجنوب، ليؤدي اللواء الأول صاعقة دورًا بارزًا في الدفاع عن الجنوب بشكل عام والضالع بشكل خاص، الذي تعتبر مهد الثوار وأرض النضال، وهو ما مكنهم من تصدر صفوف المعركة بأعلى درجات القوة والكفاءة.

إنجازات اللواء الأول صاعقة في ميادين القتال

منذ انطلاقته، في مطلع العام 2019، حجز اللواء الأول صاعقة لنفسه مكانًا في قلب معركة الدفاع عن الأرض الجنوبية. فمع أولى خطواته في ميدان المعركة، بدأ يحقق انتصارات باهرة سطرها بدماء الشهداء وأرواح الأبطال. تمكّن اللواء في عام 2019 من تحقيق نصر ساحق في تحرير مدينة قعطبة والمناطق المحيطة بها، ليعزز بذلك موقعه كمؤسسة عسكرية تليق بتطلعات الشعب الجنوبي في الحرية والاستقلال. لم يتوقف اللواء الأول صاعقة عند هذا الحد، بل استمر في تعزيز جبهات القتال في شمال غرب الضالع وفتح جبهات جديدة في محور حجر بتار المشاريح غربي الحشاء، والتي تعتبر من أبرز خطوط الدفاع في المواجهة مع مليشيات الحوثي.

الإنجازات المتتالية التي حققها اللواء الأول صاعقة، هي إنجازات تضاف إلى سجل تاريخ الجنوب المقاوم، وتؤكد للعالم أن أبطال الجنوب لا يزالون، كما كانوا في السابق، صخرة تتحطم عليها أطماع المعتدين. ومن أبرز المعارك التي خاضها اللواء وتكللت بالنجاح، معركة دحر مليشيات الحوثي من الفاخر، وهي واحدة من أهم المعارك التي ساهم فيها اللواء الأول صاعقة جنبًا إلى جنب مع باقي الوحدات الجنوبية في تحرير الأرض وتعزيز مواقع السيطرة في المنطقة.

الروح القتالية والتدريبات العسكرية

إن ما يميز اللواء الأول صاعقة عن غيره من الوحدات العسكرية، ليس فقط قوته في الميدان، بل أيضًا الروح القتالية التي يتمتع بها أفراده. فكل جندي في هذا اللواء، من الضباط إلى الأفراد، يعرفون أن المعركة ليست فقط معركة دفاع عن الأرض، بل هي معركة حفاظ على الهوية، الدين، والكرامة الجنوبية. لقد أصبح هؤلاء الأبطال رمزًا للتضحية والفداء في وجه الغزاة الذين يسعون للعبث بوطنهم. ورغم الصعوبات والتحديات العديدة، ظل اللواء الأول صاعقة صامدًا في كل جبهة، لا يهاب الموت ولا يتراجع عن هدفه السامي.

ولا يقتصر دور اللواء الأول صاعقة على المعارك المباشرة فقط، بل أيضًا في إعادة بناء الوطن، حيث يسهم بشكل فعال في تعزيز قدرات القوات المسلحة الجنوبية عبر تدريب وتأهيل الأفراد في ميادين القتال، مما يعزز من قدرة الجيش الجنوبي في التصدي لأي عدوان خارجي. من معسكر رأس عباس في عدن إلى كافة جبهات الجنوب، يواصل أبطال اللواء الأول صاعقة تدريباتهم التي تجعل منهم قوة لا يستهان بها في ميادين القتال.

ختامًا: الوفاء بالعهد والنضال المستمر

في عيد الفطر المبارك هذا العام، بينما يحتفل الشعب الجنوبي بهمة وفخر، يبقى أبطال اللواء الأول صاعقة على عهدهم، في مواقعهم الجهادية، يواصلون مسيرتهم النضالية ضد مليشيات الحوثي وأي معتدٍ على أرض الجنوب. يحملون في صدورهم إرث الشهداء الذين بذلوا أرواحهم فداءً لهذا الوطن، ويؤكدون أن مسيرة النضال ستظل مستمرة حتى النصر المؤزر وتحرير كامل أراضي الجنوب من أي أيدي غاصبة.

ختامًا، يظل أبطال اللواء الأول صاعقة حجر الزاوية في معركة الدفاع عن السيادة الجنوبية. وسواء في أوقات الفرح أو الشدائد، سيظل هؤلاء الأبطال في الطليعة، حاملين الراية عالياً، رافعين شعارهم الذي لا يتغير: “الدفاع عن الأرض، العرض، والدين، والكرامة الجنوبية”.