سقطرى بين الجمهوريه والملكيه

19 ديسمبر 2024آخر تحديث :
سقطرى بين الجمهوريه والملكيه
سمانيوز/احمد السيد عيدروس

سؤال للعميقين جداً الذين يؤيدون منح سقطرى الحكم الذاتي ،
أيهما افضل
جمهورية مركزية أم ملكية مركزية؟؟
وعليه سيتم تحديد مصير سقطرى هل ستبقى في معطف الجمهورية ام ستذهب نحو حضن الملكية الخليجية ،

نقول للمرتزقة الذين يسبحون في العمق التبريري الموحل لا داعي فنحن نعرف وانتم تعرفون انكم ادوات محلية لتنفيذ مشاريع خارجية بين قوسين عليكم غضب آمون أيها المرتزقة .

وقفت على ساحل عدن الصغرى وأخذت صورة للبحر باتجاه سقطرى ثم أخذت أتأمل في الصورة وقلت هل سيكون هذا ماتبقى لي من سقطرى صورة في جوال ،

فسألني صديقي العواضي وهو اشتراكي عتيق قال بنبرة ماركسية ايش الحل لموضوع سقطرى وكيف ستواجهون الرأس مالية الخليجية قلت له بنبرة صوفي خرج للتو من صومعته بعد أربعين عام من الخلوة والانفراد بالروح البشرية لتوطينها على الثبات قلت افكر اردم البحر بالحجارة والرمال واشق في البحر طريق بري إلى سقطرى !!!
كي امشي على هذا الطريق في الليل سيراً على الأقدام حتى اصل إلى جزيرة سقطرى واقبل رمالها وجبالها واعود ثانية إلى عدن مشياً على الأقدام ….
فبهت هذا الماركسي العواضي الخائف من الرأس مالية الخليجية ..

وأضفتُ قائلاً المشي ليلاً الى سقطرى سيكون له طقوس خاصة وستكون له معاني عديدة فمثلاً باليمني يعني تمرين للروح والجسد للهروب من الحرب و بالخليجي يعني رياضة استثمارية و بالغربي المشي على الطريق يعني رحلة سياحية سياسية مافيش فرق كل المعاني تسد أغوار وفجوات الوجدان للروح البشرية فكلٌ يرى من منظوره الخاص ،

ثم اقتربت من صديقي الماركسي وهمست في أذنه هل تعرف مقاول سدود أبين ؟؟
قال لا ، ولماذا ؟
قلت أنا أصر على أن ينفذ مشروع الطريق إلى سقطرى المقاول الذي يشتغل حالياً سدود أبين باتيس شقرة ؟؟

قال صديقي العواضي لماذا مرة أخرى هذا المقاول بالذات ؟!

قلت له لقد اخترت هذا المقاول ليس لجودة عمله ولكن لأن اسمه جدير بمثل هكذا مشاريع عملاقة اسمه ماركة للأعمال التي لا تنتهي اسمه من حق ايام عاد وثمود يأتي بالرعب والخوف والموت وحين يبدأ بشق الطريق لن يقدر على إيقافه أحد من القراصنة العرب هذا من جهة ومن جهة أخرى أنا لا اريد لهذا المشروع أن يكتمل بسرعة أريده كالسد الذي يقام في أبين لم يكتمل منذ أن كنت في الابتدائية ،

لكن من أجل سقطرى سنستمر نكبس ونردم البحر ونشق هذا الطريق فلدينا متسع من الوقت من اليوم حتى يوم القيامة فسقطرى ملكنا منذ عهد النبي سليمان و الإنس والجن شهود على هذا ،

قال صديقي العواضي،
لا الردم في البحر جاهز يصد الأمواج ولا السد في أبين جاهز يصد السيل ،

تمتمتُ ورددتُ في نفسي هذا العواضي رجل يآئس ولا يعرف كيف تكون روح المثابرة ، سأشق الطريق إلى سقطرى وسأصل مشياً على الأقدام ،
ممكن حد يسعفنا باسم مقاول سد أبين ….. أنا ناسي الاسم تقريباً اسمه ، عوهج الشر جاع .