في عام 2003م حقق منتخب اليمن للناشئين الذي كان يعرف في ذلك الوقت بـ”منتخب الأمل” إنجازا تاريخيا بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم للناشئين في فنلندا. لكن خلف هذا الإنجاز الكبير كان هناك شخص واحد أسهم بشكل رئيسي في تشكيل وتجهيز هذا الفريق وهو المدرب الألماني سبيتلر.
هذا المدرب الذي أسهم بشكل أساسي في اختيار اللاعبين وتشكيل التشكيلة المثالية وتدريب الفريق لم يكن ينال الاهتمام الإعلامي الذي يستحقه. فبعد أن تم تكليفه بالإشراف على تشكيل منتخب ناشئي اليمن في عام 2002م قام سبيتلر برحلة شاقة إلى مختلف محافظات اليمن ومديرياته بحثاً عن المواهب الشابة التي يمكن أن تمثل اليمن في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
لقد بذل المدرب الألماني جهدا هائلًا في تحضير الفريق وتولى مسؤولية كبيرة في تجهيز اللاعبين للمشاركة في التصفيات التي أقيمت في العاصمة صنعاء. وكانت النتيجة توليفة رائعة من اللاعبين الذين أثبتوا جودتهم ومهاراتهم في تلك التصفيات مما ساعد المنتخب على التأهل إلى نهائيات كأس العالم.
لكن للأسف تم تجاهل هذا الجهد الكبير إعلامياً وتم إسناد الفضل في إنجازات المنتخب إلى مدرب محلي في حين تم تجاهل الجهود العظيمة التي بذلها المدرب سبيتلر. هذا يعتبر ظلما جسيما لهذا المدرب الذي منح وقتاً وجهداً كبيراً في سبيل بناء منتخب ناشئي اليمن.
إنها شهادة للتاريخ حيث يجب على الجميع أن يعترف بفضل المدرب الألماني سبيتلر الذي كان له الدور الأكبر في التأهل التاريخي للمنتخب اليمني إلى كأس العالم في فنلندا 2003م.
قريبا سنواصل سرد تفاصيل أخرى حول ما حدث مع المدرب سبيتلر وكيف تم التعامل مع جهوده بشكل غير عادل.
ترقبوا ..