.
تواجه النباتات البرية في جبال الضالع تهديداً كبيراً من انتشار شجرة السلم أو العصد أو الأكاسيا البريطاني، والتي تعتبر نباتاً غازياً له تأثيرات سلبية عديدة على البيئة المحلية، انتشار هذه الشجرة يُعزى إلى الاستعمار البريطاني في المنطقة، حيث يُعتقد أنهم قاموا بنشرها مع نبات السيسبان.
شجرة السلم تتميز بخصائص تجعلها تتفوق على النباتات البرية وتدمرها:
1.جذورها العنكبوتية: تكون قريبة من سطح التربة مما يسمح لها بامتصاص المياه بشكل فعال، مما يحرم النباتات البرية الصغيرة من الماء.
2.التكاثر السريع: تستطيع الشجرة أن تتكاثر حتى بعد مرور بذورها عبر أمعاء الماشية.
3.أوراقها الشوكية: تجعل من الصعب على الحيوانات اقتلاعها في مراحلها الأولى.
4.الأوراق السامة: عند سقوطها، تقتل النباتات الصغيرة المجاورة.
5.استهلاك الماء: تنمو لتصبح أشجاراً عملاقة تستهلك كميات كبيرة من مياه الأمطار.
6.الإنتاج الضخم للبذور: تنتج كل شجرة آلاف البذور، مما يعزز انتشارها السريع.
هذا الانتشار يهدد الاقتصاد المحلي، خصوصاً أن محافظة الضالع تعتمد بشكل كبير على تصدير الماشية. لذا، من الضروري اتخاذ إجراءات حكومية عاجلة لمكافحة هذه الشجرة.
الحل قد لا يتطلب ميزانية كبيرة، بل يحتاج إلى فرق مجهزة بمناشير بالتعاون مع الجهات الأمنية لحماية العمال أثناء عمليات القطع. النتيجة ستكون واضحة على المدى القصير والطويل، وسيسهم ذلك في إنقاذ النباتات البرية وتحسين الظروف الاقتصادية للمنطقة.
من المهم نشر هذه المعلومات والتواصل مع الجهات المختصة لضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية البيئة المحلية.
ان من الضروري تعزيز الوعي بأهمية النباتات البرية وفوائدها الكبيرة على البيئة والمجتمع. فالنباتات البرية ليست مجرد جزء من الطبيعة، بل هي مصدر أساسي للتنوع البيولوجي، ودعم للثروة الحيوانية، وركيزة لاستدامة البيئة.
وعدم الاكتراث بهذه النباتات يعكس نقصاً في الفهم البيئي وسوء إدارة الموارد الطبيعية. فمن يتجاهل أهمية النباتات البرية، سواء كان فرداً عادياً أو مسؤولاً، يفتقر إلى الرؤية الصحيحة للمصلحة العامة.
إن المسؤولين الذين لا يهتمون إلا بمصالحهم الشخصية وجشعهم يجب أن يعيدوا النظر في مواقفهم ويدركوا أن الوطنية الحقيقية تتطلب حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية. الاهتمام بالنباتات البرية والعمل على حمايتها يجب أن يكون من أولويات الجهات الحكومية وكل من يتولى منصباً مسؤولاً.
التوعية والتثقيف حول أهمية النباتات البرية يمكن أن يحدثا فرقاً كبيراً، لذا يجب نشر المعلومات والمشاركة في حملات توعية لتشجيع الجميع على المشاركة في حماية البيئة. عندما يدرك المجتمع والمسؤولون معاً أهمية هذه النباتات، يمكننا أن نضمن مستقبلًا أفضل وأكثر استدامة.