عدن التي في ” خاطري ” تعبت ياليت شعري ما الذي فعلت بها الأيــام ؟

2 يونيو 2024آخر تحديث :
عدن التي في ” خاطري ” تعبت ياليت شعري ما الذي فعلت بها الأيــام ؟
مبارك أبو محمد - ديوان

*
*عدن التي تأتـــي إذا ابتعــــــــدت كينونةُ الرحمن , من تزهو بها الأحلام*
*ريم على ” شمسان* ” , *ما فتئت* *مزدانة ريّانة تشذو بها الأعلام*
*فيض السماحة مذ كانت ولم تزل*
*عدن الطبيبة’ والمطعمة,*
*المبنية من تعب العمال,ومن طوفانات قبائل المهمشين*
*من جيش الشعب وشرطتة,*
*عدن البحر المشلول, المخصي,*
*النهرُ وقد صبّ طميه في جيب الجنرال,*
*عدن المنسية والسرية,*
*موسيقى ” الليوة “* في لوعتها,
المدنية وهي مطوقة بحضائر دبابات !!*
*الطمبرة الملتحفة بالتاريخ , وبالأجناس والهواجس.*
*عدن التي تصفح عن:*
*الأوغاد والمرابين والغزاة , الأحذية الملتحية و* *اللصوص والخونة, وكل أصحاب الأوصاف العاهرة.*
*عدن النبيلة الأنفة التي لاتركع…*
*المسكينة التي تمنح الحب وإمكانية السهو والمعرفة,,*
*عروسة الفقراء ,* *وحيرة الجيران ,*
*العاشقة الهلعة ,*
*بئر العفّة ,*
*بنت النقابات والصحافة والشعر ,*

*مبارك أبو محمد – ديوان* *( الكرسي ) 2017*