.
عندما تحكم العصابة يتحول البلد المحكوم إلى غابة ، غابة تنتشر فيه الوحوش الضارية يسود فيه قانون الغاب القوي يبطش بالضعيف ، تنتشر فيه الفوضى تتكاثر الجريمة يتناسل المجرمون ، تختفي أسس العدالة وتنتهي معززات الأمن والإستقرار تتحول الحياة برمتها إلى فوضى عارمة تماما كما هو حاصل في مناطق سيطرة الغزاة الحوثيين الإيرانيين.
في مدينة صنعاء ومختلف المناطق الخاضعة لحكم الغزاة ينتشر الهرج والمرج ، يقتل الإنسان لا يعرف لماذا قتل والقاتل لا يعرف غير نشوة القوة الممنوحة له من المشرف والتقيد بالتوجيهات التي تمنحه الإذن بقتل كل من يعترض طريق المشرف وينتقد اسلوب وهمجية العصابة.
الزميل محمد شبيطة الأمين العام لنقابة الصحفيبن والأمين العام المساعد لاتحاد الصحفيين العرب تعرض لمحاولة اغتيال آثمة من مسلحين مشحونين بالحقد الطائفي العنصري ضد كل الأقلام الوطنية مستندين ومتكئين إلى تحريض صريح ممنهج من زعيم العصابة المتورد الفارسي عبدالملك الحوثي ضد الصحافة والصحفيين باعتبارهم العدو الأول له ولعصابته.
محاولة الإغتيال الإجرامية أدت إلى إصابة الزميل محمد شبيطة إصابة بالغة ومقتل أحد أقاربه وإصابة أخر وفق بلاغ نقابة الصحفيين الذي حمل ما أسماها سلطات الأمر الواقع المسؤولية الكاملة عن سلامة الصحفي شبيطة ، تأتي محاولة الإغتيال كأخطر أنواع الإغتيالات ، اغتيال للكلمة للحقيقة للرسالة الإعلامية الهادفة للأصوات الوطنية.
الأمين العام لنقابة الصحفيين محمد شبيطة كما عرف عنه ليس له عداء مع أحد رجل خلوق متواضع ينأى بنفسه عن التجاذبات والإستقطابات وكل همه العمل المهني البحث وخدمة العاملين بحقل الصحافة بعيدا عن الإنتماءات والولاءات والميولات ولذلك فضل العيش في صنعاء رغم حقول الأشواك وزيادة المخاطر التي تتهدد الصحافة بشكل عام.
في صنعاء وأخواتها كل شيء مستباح فيهن النفس ، العرض ، الإنسان ، الأرض ، الحرية ، القلم ، الكلمة ، الإبتسامة ، الفرحة ، الحياة ، تزايد غير مسبوق لأعمال القمع ، التنكيل ، البطش ، الإرهاب النهب، الجريمة، كل الحياة فيها مضرجة بلون الدم
الجريمة التي تمارسها قيادات وعناصر العصابة الحوثية الإيرانية كعقيدة تتقرب بها إلى أوليائها الشياطين في قم وطهران ضد كل ما هو يمني وفي أول القائمة الصحفيين والسياسيين والإعلاميين والحقوقيين والنقابيين والناشطين، هي بوابة عبور نحو الطغيان والإستبداد الطائفي العنصري وثكميم الأفواه والقضاء على حرية التعبير عن الرأي وعدم تبني قضايا المواطنين.
خلال الفترة من 2015 وحتى 2022 ارتكبت عصابة الحوثي الإيرانية أكثر من 1500 حالة انتهاك طالت الصحافيين اليمنيين وتمثلت بالقتل ،الإغتيالات ،الشروع بالقتل ،الاعتقال ،التعذيب ، أحكام الإعدام على 4 صحافيين وتفجير وتدمير مقرات الصحف والمواقع الإخبارية والاستيلاء عليها.
اليمنيون بمختلف توجهاتهم ومكوناتهم ومشاربهم أمام لحظة مفصلية في تأريخ حياتهم ومستقبل وطنهم ، إما أن يكونون فيها يمنيين أحرارا كرماء في وطنهم وتربتهم وأرضهم بوقوفهم صفا واحدا في وجه هذا الإجرام الإيراني وإما أن يسلمون رقابهم وحياتهم لغاز متورد فارسي قادم من خارج الحدود ينفذ فيهم سياسة الإعدام الإيرانية ويذبحهم كعبيد على مسلخ الولاء والطاعة لإيران وخدمة السلالة.