لم يكن معين عبد الملك رئيس الوزراء اليمني معروفاً في الساحة السياسية اليمنية، ولم يتدرج في أي منصب حكومي، يُمكنهُ من اكتساب خبرة إدارية لإدارة شئون الحكومة اليمنية وحلحلت القضايا الاقتصادية التي أرهقت كاهل الموطن اليمني، وتفاجأ الشعب اليمني بشخصية الفتى المدلل والمقرب من السفير السعودي في اليمن آل جابر، والذي فرض معين رئيس لمجلس الوزراء على كل المكونات السياسية في اليمن الذي انطبق عليهم المثل اليمني الشهير”النعجة لا يعجبها إلا التيس الغريب” ومعين عبد الملك كان غريبا عن المشهدلسياسي في البلاد
ولم يظهر إلا عند تشكيل الحكومة الجديدة التي تصارعت كل الأحزاب اليمنية عليها وكل حزب يرى أحقيته برأستها فالمجلس الانتقالي الجنوبي والذي قاد تمرد داخلي أطاح فيه بحكومة بن دغر،كان يرى أنه الأجدر بتولي رِئيسا الوزراء، ومع إصرار الرئيس هادي في ذلك الوقت على بقاء بن دغر ووزير الداخلية أحمد الميسري المقرب من هادي جعل المخطط السعودية الإماراتي الأوفر حظا وتم الإطاحة بالكل
وتشكيل حكومة “مناصفة مهمتها إدارة السياسية السعودية والإماراتية في اليمن” وليس إدارة شؤون البلاد،فطرد رئيس مجلس الوزراء السابق أحمد عبيد بن دغر كان مخطط استخباري هدفه إطالة أمد الحرب في اليمن وقتل آمال وتطلعات الشعب اليمن في بناء دولة مستقرة فالاخ أحمد عبيد بن دغر رجل خبر السياسية اليمنية وعايش معانة الشعب اليمني رجل رفض الاملأت الخارجية والتفريط في السيادة الوطنية فتمت الإطاحة به،بعد محاربته بكل الوسائل الإعلامية والحصار الاقتصادي ليتم بعد ذلك تهيئة الظروف “لفتى التحالف المدلل” معين عبد الملك وتسخير كافة الإمكانات الاقتصادية والإعلامية والإعلان عن ودائع وهمية، ومنح بترولية لمحطات الكهرباء وزيادة الأجور والمرتبات وإنشأ مشاريع عملاقة والمحافظة على العملة الوطنية
وكل هذه البقبقة الإعلامية، كُشفت مع مرور الوقت فلم يحقق فتى التحالف السعودي الإماراتي إلا مزيدا من الفشل الاقتصادي في البلاد، لا مرتبات صرفت ولا عملة وطنية استقر صرفها ولا مشاريع البنية التحتية أنشئت، فمعين وحكومته يوماً في الرياض يوماً في القاهرة،والفيوت السعودية الإماراتي يعرقل أي دعوة لازاحة الفتى المدلل من كرسي الرئاسة،نجح معين في إدارة السياسية السعودية والإماراتية في اليمن وفشل في تحقيق أبسط مقومات الحياة الكريمةللشعب اليمني
فمتى يتم الإطاحة بتيس التحالف المدلل؟
وختاماً.
إذا سرق الفقير رغيف خبز
ليأكله سقوه السم ماء
ويسرق ذو الغنى أرزاق شعب برمته ولا يلقى جزاء.