قال المرصد الاجتماعي للتنمية والحقوق – تعز إنه يتابع بقلقٍ بالغ ما أكّدته مصادر مستقلة حول قيام سلطات الأمر الواقع في صنعاء(الحوثيين) ، عبر جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، باستدعاء الأكاديمي والمفكر اليمني الدكتور حمود العودي صباح يوم الاثنين 10 نوفمبر 2025، برفقة اثنين من رفاقه ، هما أنور خالد شعب وعبدالرحمن العلفي، ولم يعودوا منذ ذلك الحين إلى عائلاتهم أو تُعلن السلطات عن مكان احتجازهم أو التهم الموجّهة إليهم.
واكد المرصد إنّ هذا الإجراء يُشكّل انتهاكًا واضحًا ومباشرًا للحق في الحرية الشخصية وحرية الرأي والتعبير، اللذان يكفّلهما الدستور اليمني والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
مؤكداً أن حماية الأكاديميين والمفكرين وضمان حرية الفكر والتعبير تمثل ركيزة أساسية لأي بيئة مدنية آمنة تُسهم في تعزيز الحوار والسلام الاجتماعي. إنّ استمرار حملات الاستدعاء والاعتقال التعسفي بحق النشطاء والأكاديميين يُعمّق مناخ الخوف ويقوّض فرص المصالحة الوطنية والتنمية.
ودعا المرصد سلطات الأمر الواقع (الحوثيين) إلى الإفراج الفوري عن الدكتور حمود العودي وزملائه أنور خالد شعب وعبدالرحمن العلفي، وضمان سلامتهم الجسدية والنفسية، والإفصاح فورًا عن مكان احتجازهم، واحترام التزاماتها القانونية تجاه الحقوق الأساسية للمواطنين.
كما دعا المرصد المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى متابعة القضية، وإبداء التضامن مع جميع الأصوات الحقوقية والأكاديمية التي تتعرض للقيود أو الملاحقة بسبب آرائها السلمية، والعمل على توثيق الحالة ورفعها أمام الهيئات المعنية.














