إلى كل الجنوبيين الأحرار،
إلى أصحاب الحق في أرضهم والمدافعين عن عرضهم ودينهم وثروتهم وهويتهم الجنوبية الوطنية.
لا تلتفتوا إلى زوبعات الإعلام التعويضي المعادي ولا تتأثروا به ومنه ..
فأريد اوضح لكم أن الأغنية التي كتبها الشاعر الإخواني عبد الحميد الشائف من مواليد قرية حفيان منطقة يطلق عليها منطقة (الحريم) لكنه انتقل بعدها إلى عدن وترعرع في مدارسها طالبا ومدرسات وظل رجلا استخباراتيا وبعد الوحدة وحرب صيف 1994م تم تعيينه ضابطا في الأمن القومي الوطني في الشمال وقد توفى قبل فترة من الزمن ..هي مجرد أبيات مفرغة من المعاني وفيها من الخلل العروضي والأخطاء التشبيهية وهي مجرد خمسة اسطر لكن الفنان ايوب طارش عبسي الذي ارتضى لنفسه وبدولارات توكل كرمان على أن يغنيها قبل أيام وهي معدة كمادة إعلامية إلى يوم 22 مايو نكاية بانتصار المشروع الجنوبي في اللقاء التشاوري الوطني في عدن وما خرج به من نتائج عملت على وحدة الجنوبيين ولم شملهم على وفق ميثاق وطني وملفات مهمة حددت شكل الدولة الجنوبية القادمة وما زال باب الحوار مفتوح إلى كل جنوبي يريد يلتحق بالسفينة الجنوبية هذا من جهة ومن جهة أخرى الحدث الآخر اجتماع الجمعية الوطنية في حاضرة الشرق الجنوبية حضرموت وما تخرج به الجمعية التشريعية الجنوبية من قرارات مصيرية ومهمة تصادق على ما خرج به اللقاء التشاوري الجنوبي .
من هنا وجدنا أخواننا الشاردين من مليشيات الحوثي في شمال اليمنية منزعجين مما حققه الجنوبيون في جنوبهم العربي إلى درجة وجدوا فرصة التوديفة كمخرج وشماعة بأيوب طارش يغني تلك الخمس الأسطر ومحاولة تريدها مع بعض الاضافات اليسيرة التي حاول أن يدمجها مع تلك الأسطر ..بهدف تحقيق تعويض نفسي لهم يخفف عنهم حرقة الأنين وشدة الألم من انتصارات الجنوب والسير بخطاه الثابتة نحو لملمة بيته الداخلي كي يسير نحو استحقاقاته القادمة وهو ذو رصيد شعبي متماسك وقوي في آن معا ..وفي المقابل نسيوا الحوثي الذي شردهم وأفرغوا غربة التشريد فوق الجنوب الذي احتضنهم ووفر لهم مساحات آمنة تم من خلالها سفرهم والأكل من ثرواته في ظل الشرعية المعترف بها دوليا ..لكن لم يطول صبر الجنوبيين هذه المرة كثيرا والحكيم تكفيه الإشارة ..
