ندعو إلى وجود حراك سياسي جنوبي نخبوي للكبار من رجال الدولة السياسيين والعسكريين

17 أبريل 2023آخر تحديث :
ندعو إلى وجود حراك سياسي جنوبي  نخبوي للكبار من رجال الدولة السياسيين والعسكريين
محمد علي الحريبي

أقولها بكل صدق وشفافية
أنها مرحلة الكبار بعد الفشل الذريع والتي ‘ لم يسفر عنه سوى العودة إلى ‘ مربع 2015 م بل وأصبح الخطر الخارجي والداخلي أكبر بعد الأحداث الدامية الداخلية ” التي أصابت الجنوب بمقتل ” والتوافقات المفروضة سياسيا دون حل حاسم ومقنع لكل الأطراف وأهمها الطرف الجنوبي …

فالمنظومة السياسية والإدارية إفرازات الحرب خلال السنوات الست الأخيرة لم تستطع أن تحقق أهم الركائز الأساسية و التي من خلالها يتم تأسيس مداميك الدولة المنتظرة
ومنها فشلها الذريع في الحفاظ على التماسك الداخلي و خلق مصالحة وطنية حقيقية وبث روح الشراكة وتوحيد الصف
_كذلك عدم قدرتها على استيعاب مفهوم الشراكة وخلق شراكة وطنية حقيقية ومقنعة ‘بل أنها لم تستطع أن تخرج نفسها من حالة التمترس و إزالة المناطقية التي جسدتها في الواقع اليوم وبشكل سافر ومخجل وحتى في دعواتها ومبادراتها
_أو بناء المنظومات الأمنية بناء حقيقيا و طنيا إلى جانب فشلها في الدفع بمنظومة إدارية واعية ونظيفة
_وفشلت حتى بأن تساهم في القضاء على الفساد الإداري والمالي ‘ وفرض سيطرة وطنية على المؤسسات
_كما أنها فشلت فشلا ذريعا في بناء المنظومات العسكرية الدفاعية بعقيدة وطنية واحدة مما قد تتسبب لنا بمشاكل كبيرة
إلى جانب فشلها في حماية مكتسبات الشعب من ثروات وموارد وحقوق …
وتعود كل الأسباب من وجهة نظري والتي أدت إلى الفشل الذريع هو أن تلك المنظمومة التي أفرزتها الحرب ‘ أثرت عليها تأثيرا كبيرا ، التداخلات الداخلية الخارجية إلى جانب افتقارها الكامل إلى الوعي السياسي والإداري و بما يجب عليها القيام فيه ( إداريا وسياسيا ) وغلبت عليهم التبعية الخارجية والمصالح الذاتية والجهوية على دورها الوطني ‘ وما الذي يجب عليها أن تفعله
لهذا اليوم نحن بأمس الحاجة إلى دعوة وطنية حقيقية لوجود حراك سياسي جنوبي نخبوي للكبار من رجال الدولة السياسيين والعسكريين الذين ‘ لابد أن يلعبوا دورا رئبسيا في هذه المرحلة لإنقاذ الجنوب والجنوبيين برؤية وطنية حقيقية تنتشل الجنوبيين من مستنقع الصراعات الداخلية و حالة الضياع والتشتت ‘ والتبعية والدفع بالجنوبيبن إلى الاستعداد لاسوأ السيناريوهات المحتملة و التي يتوقع أن تحدث إلى جانب قيامها في تصحيح كل المسارات وتأسيس مداميك دولة الشراكة الوطنية الحديثة والقادرة على. النهوض بهذا الشعب …والتعامل مع الاستحقاقات السياسية بشكل مسؤول .
فوجود شخصيات مستقلة وتمتلك الوعي والتجربة والعلاقات أمر مهم جدا الرئيس علي ناصر محمد و اللواء محمود الصبيحي ومسدوس ‘ والقيادي البارز محمد علي احمد’ والسفير محمد العبادي ” هذه الشخصيات بمثابة الخلطة السحرية المقبولة لكافة الأطراف الجنوبية ‘ لما تمتلكه من مقومات ..
وعلى القوى الاقصائية أن تؤمن بأن الجنوب لن يعود بعقلية ذات نمط عدائي” أو فيدي ” وإنما ستعود بالجميع وتماسك الجميع هو الأكثر أهمية والارتقاء بحجم الاستحقاقات الوطنية لمجابهة التحديات السياسية والعسكرية ..
فالطريق اليوم أصبح أكثر خطورة من السابق والأعداء سيحاولون رمي الكرة. الملتهبة باتجاه الجنوب .. ولازال الجنوب يعاني تداعيات الأخطاء الكارثية التي جعلته الحلقة الأضعف

*محمد علي محمد*
*رئيس الرابطة الإعلامية الجنوبية سما*
*( الحرة والمستقلة )*