أصدر الحراك التهامي بيانًأ هامًا في الذكرى ال11 ليوم الكرامة الذي صادف يوم الأربعاء الـ15من مارس الجاري 2023م.
وجاء في البيان:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي التهامي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن والاهم بإحسان إلى يوم الدين.
يا أبناء تهامة الأماجد: هذا يوم مجدكم وعزكم يوم الأرض والإنسان التهامي.
وفي هذا اليوم المجيد يسرنا أن نزف إليكم وإلى جميع أهلنا في ربوع تهامة وخارجها أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى الحادية عشر من مارس، والتي فيها نعاهد الله تعالى أن نسير على نهج شهدائنا الأبرار الذين قدموا أنفسهم رخيصة في سبيل الله كرامة لتهامة وأبنائها وقضيتها العادلة، فسقطوا مضرحين بدمائهم الزكية مقبلين غير مدبرين.
ولن نتوانى عن السير قدما لتحقيق العزة والكرامة لتهامة وأهل تهامة، فقد فرض علينا حمل السلاح فحملناه وناضلنا بشرف ولا زلنا ملتزمين ومستمرين في النضال حتى نسترد كرامة وعزة هذه الأرض الطيبة المباركة.
يا أبطال تهامة الأشاوس:لقد رفضتم عيشة الذل والمهانة وعيشة التهميش والإقصاء، وثرتم في هذا اليوم على الظلم والإستبداد في وجه من أرادوا استعباد التهامي واستنقاصه حقه المشروع في المواطنة المتساوية وفي الشراكة الوطنية الحقيقية في الثروة والسلطة، ذلك الظلم الذي مازالت تمارسه أنظمة الحكم الجائرة ضد تهامة وأهلها..
وما إن تفاءلنا خيرا بمخرجات وقرارات مؤتمر الحوار الوطني الشامل التي تضمنت فيما تضمنته الانتقال إلى حكم الأقاليم في ظل دولة اتحادية تمنح تهامة إقليما مستقلا ليتنفس أهلها الصعداء حتى فوجئنا بالانقلاب المليشاوي الإرهابي الحوثي على تلك المخرجات، التي وقع عليها كافة أطياف اليمن، وذلك حرصا منهم ألا تضيع من تحت يدهم البقرة الحلوب، فهم يقولون: تهامة أرض الذهب وصنعاء أرض المذهب..
فهذه الجماعة الإرهابية لا عهد لهم ولا ميثاق، لم يلتزموا بأي اتفاق أو معاهدة أو هدنة ويضعون العراقيل تلو العراقيل ليعودوا باليمن الى العهد الكهنوتي المظلم وهو ما لم ولن يقبله الشعب اليمني ولو استمر نضالهم مئات السنين..
كما أثبتت الأحداث ان الحوثي هو أسوأ كارثة حلت على اليمن وتهامة. فأيضا أثبتت الأحدات أنهم ليسوا العائق الوحيد أمام حلم تهامة واليمنيين عموما في الدولة الاتحادية من ستة أقاليم التي ارتضى به جميع الأطراف المحلية والأقليمية والدولية كحل سيضمن إشراك اليميين شراكة عادلة تقضي على التسلط المناطقي البغيض لعصابات الهضبة الزيدية التي تتخادم وتتقمص ثوب الوطنية بألوان متعددة أحيانا كثيرة.
فنقول لهذه العصابات المتخادمة:كفاكم عبثا بمقدرات البلاد وكفاكم إستهانة بالأرض وبكرامة الإنسان في تهامة وفي عموم الوطن لصالح مشاريع خاصة وفئوية مناطقية.
ولتعلموا أن تهامة لن تتنازل عن حكم الأقاليم بل وحقها في تقرير مصيرها إن تماديتم في التسلط, حيث سيضطر عندها الحراك التهامي ومقاومته الباسلة إلى رفع سقف مطالبه ليذهب إلى المطالبة بالحكم الذاتي والعودة الى ماقبل الاحتلال الامامي الكهنوتي في بدايات القرن الماضي.
يا أبناء تهامة في الداخل والخارج:إن التاريخ شاهد على أن تهامة كانت مستقلة عن حكم الهضبة في العصور وأقيمت فيها كثير من الدول وكانت مدنها وحواضرها عواصما لتلك الدول وكان أبناؤها حكاما وساد الرخاء والعدل والأمن ولمئات السنين وآخرها في حكم الأدارسة وسيعيد التاريخ نفسه.
يا أهلنا في كافة ربوع تهامة ممن يعيشون في ظل حكم هذه المليشيات الإرهابية:نعلم وندري بما تعانون من تسلط وصلف هذه الحثالة القذرة ونعلم أنكم وجميع أبناء الوطن تنتظرون يوم الخلاص من هذه الشرذمة الباغية والخارجة عن نهج الدين القويم وعن نهج الدولة والنظام وحقوق المواطنة ونقول لكم إن يوم الخلاص قريب وحينها ستكونون أنتم سندنا وعوننا عليهم وإن غدا لناظره قريب.
المجد والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمختطفين والمخفيين قسرا.
وعاشت تهامة حرة أبية.