
يتساءل الكثير من المواطنين و سائقي المركبات المارة في طريق الخضراء – الفيصل – عدن و الرابط بين محافظات لحج – عدن – أبين عن مصير هذا الطريق الذي أصبح مجهولٱ بعد مرور ثلاثة أعوام و نيف منذ أن وضع حجر أساسه محافظ. محافظة لحج اللواء الركن/ أحمد عبدالله التركي بمعية وكيل شركة الهمداني في ذلك الحين الشيخ / يحي العيسائي على أن يكون تمويل شق و رصف و سفلتة هذه الطريق على نفقة شركة الهمداني بالشراكة مع شركة هائل سعيد أنعم و التي تمتك مدينة. سكنية تحت التشطيب في المحيط الجغرافي ذاته و الذي قال المحافظ أحمد تركي و وكيل شركة الهمداني يحي العيسائي أن الضمانات المالية قد وضعت في البنك المركزي ، مؤكدين أن البدء بالعمل في رصف الطريق و سفلتته سيتم بصورة عاجلة باعتباره شريان الحياة للمدينة ، ناهيك أنه يربط بين ثلاث محافظات و ستكون له انعكاساته الإيجابية على المنطقة و مردوداته الاقتصادية الجمة التي سيدرها على المديرية و المحافظة و التي ستعم بالخير على أبنائها
إلا أنه و للأسف الشديد فقد كان كل ما قالوه و صرحوا به ما هو إلا هراء في هراء و أراجيف قد تبخرت في الهواء ، يضحكون بها على دقون العامة بوعودهم الجوفاء الخاوية لتصديقهم ليمررون من خلالها ألاعيبهم الشيطانية على حساب مصلحة المواطنين و الصالح العام .. و كيف لا و ها هو قد بدأ الذحل يتسلل إلى حجر الأساس تلك رويدٱ رويدٱ دون أن يرى ذلك الطريق للنور منفذٱ لتظهر منه بداياته الأولى الأمر الذي جعل الكثيرين يرجحون أن هناك تناغمٱ كبيرٱ بين السلطة المحلية بلحج ممثلة بالجهات المعنية فيها وصاحب هذه الشركة و إلا كيف يستطيع الإنسان أن يفسر معنى ذلك الصمت الرهيب الذي تبديه السلطة المحلية في المحافظة و مكاتبها التنفيذية ذات العلاقة عما يقوم به ذلك المستثمر في هذه الأرض من تهرب و تعنت سافر بعدم تنفيذه لالتزاماته دون أن يحرك أحد ساكنٱ للدفاع عن الحق العام ؟ … الأمر الذي أثار حفيظة الآخرين و جعلهم في الوقت ذاته يتمتمون و بصوت مسموع أن هذا هو الفساد بعينه الذي لم يستطع أحد أن يجد له تبريرٱ مهما حاول أن يغالط أو يماطل أو يراوغ بحجج زائفة واهية لا ترقى إلى مستوى المسؤولية في شيئ بل تقود إلى المداهنة و التضليل للرأي العام لأمر قد دبر بليل لا يعلم تفاصيله إلا الله جل جلاله في علاه …
من ناحيتنا لم نكن. لنسكت على هذا العبث الممنهج و نزلنا إلى أرض الواقع محاولين تلمس الحقيقة كما هي لنقلها للرأي العام بكل دقة و أمانة من مصادرها و أثناء تحرينا حول هذا الشأن علمنا أن وكيل شركة الهمداني في المدينة الخضراء و الذي حضر تدشين وضع حجر الأساس لهذه الطريق بمعية المحافظ و هو الشيخ/ يحي محسن العيسائي وتحدث في يوم التدشين عن الضرورة الحتمية لهذه الطريق الحيوية للمواطنين و أهميتها بالغة الأثر في حياتهم قد ترك العمل في الشركة و لم يعد وكيلٱ لها الأمر الذي دفع فضولنا للتساؤل عن الأسباب التي دفعته لذلك فأفادنا بعض ممن وجدناهم هناك أن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ترك العيسائي للعمل لدى الشركة كوكيل للهمداني تعود إلى محاولاته المستمرة و المستميتة في إقناع المستثمر جمال الهمداني بالوفاء بالتزاماته ببدئ العمل في هذه الطريق و كذا تنفيذه لما جاء في الإتفاقية المبرمة بينه و بين الدولة في عقد الإستثمار في المدينة الخضراء و ما تتطلبه من خدمات عامة و متنفسات بحسب العقد. المبرم و ذلك بعد الصدامات و الضغوط التي واجهها مع أبناء جلدته من سكان المدينة الخضراء إلا أن المستثمر ظل على عناده و تعنته بعدم وفائه بالتزاماته و تأدية ما عليه و إصراره بعدم القيام بأي خدمات في المدينة … إضافة إلى ذلك مطالبته لوكيله ببيع للأراضي بيضاء في المدينة و تحويل المبالغ إليه في الخارج و هذا خرق سافر للعقد و خروج فاضح عن بنوده التي تنص على بناء مدينة سكنية متكاملة و بيع الأرض بهذه الطريقة و كأنها إقطاعية خاصة به هي تنصل مكشوف عن قيامه بما عليه من خدمات مما يعني ضياع المال العام الذي له حرمة أقوى و أشد من حرمة المال الخاص و يحاسب عليه القانون – و هذا أمر يحسب للعيسائي لا عليه و إن جاء متأخرٱ و يستحق الشكر و التقدير لعودته للحق و عدم استمراره في مساعدة المتنفذين من الوافدين على نهب أراضي الجنوب و ثرواته فالرجوع إلى الحق فضيلة – … و للحديث بقية في كشف المستور و ما هو خاف بين السطور فانتظرونا … !!!!!