دعوة للأشقاء وكل القوى في المنطقة إلى نبذ الفرقة وإصلاح النوايا لـإنهاء المشروع الحوثي وعدم عرقلة مشروع إستعادة دولة الجنوب الخالية من صراع اليمننة .

10 مارس 2023آخر تحديث : الثلاثاء 14 مارس 2023 - 10:26 صباحًا
.
مقالات
ذياب الحسيني

 

ندعو كل القوى السياسية و العسكرية و الشرفاء من الأشقاء في دول التحالف العربي و المنطقة، إلى توحيد الجهود ورص الصفوف ونبذ الفرقة وشحذ الهمم وإنهاء المشروع السلالي الفارسي وبتر يد إيران من خارطة المنطقة ، انتصاراً للمشروع القومي العربي في شبه الجزيرة العربية .

على كل دول المنطقة و العالم من صناع القرار السيادي أن يفهموا انه لا يمكن أن يستقر الوضع في المنطقة العربية و اليمن إلا بحل الدولتين، و إعطاء شعب الجنوب حق الإعتراف و الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة التراب و السيادة كحليف صادق للعرب، مع دول الجوار و العالم أجمع، و عدم عرقلة مشروع الاستقلال و عملية التنمية و النهوض بالوطن الجنوبي إلى الأمام و التقدم نحو عجلة التنمية البشرية و الإزدهار، و غرس قيم السلام و الوئام و إدارة الذات و الوقت و الترنح نحو بناء دولة مدنية مؤسسية يسودها العدل و المساواة و الأمن و الإستقرار، و إستكمال و استئصال شرذمة العصر السلالية التي تحارب نيابةً عن إيران بواسطة أدواتها الحوثية الذي يشكل وجودها خطرًا ليس على اليمن فحسب بل على الأمة العربية و الإسلامية، وسوف نستمرُ معا كـ شركاء أساسيين في دول التحالف العربي، و إعادة هيبة دولة الجنوب العربي بكل قوتها وعتادها وبكافة مجالاتها والتي كانت في السابق تملك أعتى قوةً ارهبت كل القوى في المنطقة و الشرق الأوسط من قوة بأسها و عتاد سلاحها، وتقدم عجلة تنميتها، في ثمانينيات القرن الماضي .

اننا نأسف في الوقت الذي نشاهد فيه دول نامية تنهض من بين الركام إلى مصفوفة الدول المتقدمة بل والغنية، بينما بلادنا الجنوبية الغنية بثرواتها ومواردها، تعود إلى حضيض الحطام، وذلك بسبب الوحدةً المشؤومة مع العربية اليمنية، منذُ فرض الوحدة على دولة الجنوب العربي تحت وطأت السلاح، وبلادنا تصنف كل عام ظمن دول المجاعة، و الصراع و الإقتتال يتسيدها الحرب ما بين مطرقة الهدم وعدم البناء و سندان الفقر و التهميش ضد أبناء المحافظات الجنوبية، كل هذا بسبب التوحد مع مشروع اليمننة مع العربية اليمنية، الذين خانوا المواثيق و الوعود و العهود وممارسة شتى أنواع الظلم و الظيم و الاضطهاد، ومؤخراً احتضنت عاصمة السلام عدن، حكومة الشرعية الهاربة من جماعة الحوثي الذي سيطر على غرف نومهم في العاصمة صنعاء مطلع العام ٢٠١٤م، ومن ذلك اليوم وحتى اللحظة وحكومة شرعية الفساد و الارتهان لم تتمكن من إدارة الوضع إقتصادياً و تنموياً وسياسياً بل و عدم إختيار الكفاءات الوطنية الذي تفضل المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، التي تنهض و ترسي من خلال نواياهم الصالحة بسفينة الوطن نحو موازات دول التقدم و الحداثة و رسم الخطط العشرينية الذي يمشي على سراج تنفيذها الأجيال المتوالية تبعاً جيلاً بعد آخر .

لا ترتقي الدول إلا عن طريق النهوض بعجلة التعليم، فنرجو من القيادة السياسية أن تجعل في أولى أهدافها التنموية، إصلاح العملية التعليمية و إعطاء الكادر التربوي حقوقه دون نقصان وتخصيص موازنة عظمى للتعليم و إعطاء المعلم أعلى راتب بالدولة، وخذوا العبرة من الدول المتقدمة وحذوا حذو الرئيس الماليزي (ماهاتيرا محمد) باني النهضة الماليزية، الذي نهض ببلاده من بين ركام التاريخ إلى موازاة أصحاب الفخامة وصارت دولته تترنح ضمن مصفوفة الدول المتقدمة و المرتقية، كانت بداية أهدافه السامية هي ترميم عجلة التنمية التعليمية و تخصيص أكبر ميزانية للمجال التعليمي و أيضاً تخصيص أكبر راتب بالدولة للمعلم، ومن هنا كانت بداية نهضته، و ها هي بلاده كـ أحد أبرز الدول الصناعية التي ذاع صيتها وبثقافة شعبها الإسلامي في جميع أنحاء الأرض .

Ad Space