أفادت مصادر مطلعة عن وصول سفينة وقود توليد محطات الكهرباء في المناطق المحررة ” فيما يعرف بالوقود المدعوم أو المنحة السعودية ” قبل عدة أيام إلى ميناء الزيت بالبريقة محافظة عدن
و أشارت المصادر أن السفينة كانت تحمل على متنها 30 ألف طن من مادة المازوت .. مؤكدة على أنه عند فحص عينة من المازوت الواصل على متن السفينة في مختبر مصفاة عدن تبين أن الشحنة رديئة جدا و ليست مطابقة للمواصفات البتة
و أوضحت مصادر مطلعة أن هذه الشحنة قد جلبتها حكومة معين عبدالملك من جمهورية مصر العربية و ليست من شركة أرامكو وفقا للاتفاق المبرم بين وزارة الكهرباء اليمنية و البرنامج السعودي لإعمار اليمن
و قالت المصادر أن المختصين بالمصفاة قد رفضوا قبول هذه الشحنة من المازوت المغشوش و لم يسمحوا بتفريغها في خزانات المصفاة ، إلا أنه جاءت توجيهات حكومية صارمة بتفريغ الشحنة في خزانات مصفاة عدن رغم أنف الجميع و برغم رفض المختصين فنيا بالمصفاة لهذه الشحنة المضروبة
و أكدت المصادر أن السفينة و بحسب التوجيهات الحكومية المشددة قد قامت بتفريغ حمولتها من المازوت المغشوش في خزانات مصفاة عدن و غادرت الميناء بعد عملية التفريغ
المعلومات الواردة تشير إلى أنه تم وقف ضخ المازوت إلى محطة الحسوة الكهروحرارية في عدن من قبل المختصين ، علما بأن المحطة متوقفة منذ أكثر من نصف شهر بسبب نفاذ وقود المازوت
مراقبون محليون في عدن أكدوا أن شحنة المازوت المغشوشة تلك قد تم دفع ثمنها مقدما و بسعر السوق .. قائلين يا ترى من سيوقف هذا العبث الممنهج بالمال العام و على حساب معاناة المواطن المغلوب على أمره
إهدار فاضح للمال العام و عبث مقيت يدخل في إطار الجرائم التي لا تغتفر بحق هذا الشعب المطحون المكلوم نضعها على طاولة مجلس القيادة الرئاسي و المجلس الانتقالي ، فياترى هل هم قادرون على إيقافها عند حدها و كبح جماحها ، أو أن وراء الأكمة ما وراءها ، و لك الله أيهاذا الشعب المطحون المغلوب على أمره
الأيام القادمة كفيلة بتوضيح الذهب من النحاس و الصافي من المغشوش و لله الأمر من قبل و من بعد .