على هذهِ الحياةِ ما يستحقُّ العيشَ،
هذا الوطنُ
بقعةُ حربٍ، وحبٌّ،
وسلامٌ يُشُبِهُ ملامحَ وجهي،
وامرأةٌ تصنعُ الخبزَ
في صباحاتِ تشرين،
أطفالٌ يشتهونَ الحياةَ،
رجالٌ يحملونَ التعايُشَ
المحتومِ بالموتِ!
على هذا الوطنِ ما يستحقُّ الحياةَ،
وعلى هذهِ المدينةِ ما يستحقُّ العيشَ:
رائحةُ الفُلِّ،
وفتاتُ “الخَمير”،
صوتُ العُودِ من أغانٍ
قديمةٍ “لـفيصل”،
قصائدُ “القمندان”،
نسماتُ هواءِ “العرائس”،
سكاكرُ الحلوى، “والمضروب”،
صوتُ المراويس؛
التي تدعونا للحياةِ مَرّةً أخرى!
وثمّةَ أحلامٌ
كملامحَ وطني القديم.
في خرائطَ وجهي
مدينةٌ شامخةُ القصورِ؛
وقُرًى شامخةُ الشجرِ،
كنخلةٍ في وسطِ وديانِنا.
على هذهِ المدينةِ
قلوبٌ توزّعُ السلامَ
بملامحَ وجوهِهِمُ البسيطة.
على هذهِ الحياةِ ما يستحقُّ النجاةَ،
في مدينةِ البسطاءِ،
ووطنِ المتعبينَ:
ذكرياتٌ معتَّقةٌ،
شوارعٌ مبلَّلةٌ…
برائحةِ الدِّماءِ،
أمنياتٌ معلَّقةٌ
لم تستجبْ لها الحقيقةُ،
وأنثى ريفيَّةٌ
تغزِلُ أحلامَها بأثوابِ المدينةِ.
في أرضِ الوطنِ
سلامٌ ينتظرُ الشمسَ.
على هذهِ الحياةِ ما يستحقُّ العيشَ،
ونهتفُ: سلامٌ لأرواحِنا المُتعَبةِ،
وندسُّ في جيبِ المدينةِ الحُبَّ مجدَّدًا.
دعاء الأهدل
ذات نضال
13 تشرين الثاني 2022
















