الوطن والوطنية ليس للمزايدة، ولا غطاء ومبرر للأخطاء والاختلالات.

5 أكتوبر 2022آخر تحديث : الخميس 6 أكتوبر 2022 - 8:21 صباحًا
العقيد عبد الحكيم الدهشلي
صوت الضباط
سمانيوز/خاص/عبدالحكيم الدهشلي

يحتم علينا نحن الجنوبيون أن نكون أكثر حرص واهتمام، ومصداقية، بالتعاطي مع الواقع بكل ما يحمله من أحداث ومتغيرات، وتقييمها التقيّم السليم من كل الزوايا والابعاد، حتى نحصل على الاستنتاج الواقعي لمألآته، بعيداًعن العاطفة والحسابات الأخرى التي قد تكون نتائجها عكسية وكارثية.
=لاشك بصعوبة الأوضاع وتعقيداتها التي يمر بها الجنوب وشعبه، ولكن لا يعني أن تضعنا هذه الصعوبات والتعقيدات في موقف المتفرج، لأن من أوجدها اراد ان نكون هكذا.
إذن هل نستسلم لرغبات تلك الأطراف، ونكون عامل مساعد لتحقيق أهدافها؟!.
=هناك اختلالات كبيرة، في الوقت الذي لدينا كل المقومات لمعالجتها، لاسيما التي هي من صلب مهامنا، ويعد إصلاحها والعمل بها ضرورة حتمية تقتضيها المصلحة الوطنية الجنوبية منها :
_ترتيب الوضع الداخلي الجنوبي وإصلاح الأختلالات الحاصلة في مختلف المجالات، ومنها الأمني.. اقول الأمني بحكم ان هذا الجانب أهم الجوانب وبصلاحه تصلح بقية الجوانب، ولن يطبق النظام والقانون الا بوجود أمن وطني مخلص قدوه في تنفيذ ذلك.
وكما هو الحال لبقية النقاط التالية:
_توحيد الجبهة الداخلية الجنوبية وتامينها.
_تفعيل النظام والقانون وتطبيقه على المسؤول قبل المواطن.
_الشروع بمحاربة الفساد والمفسدين.
_القضاء على العصابات المختلفة، المسلحة والغير مسلحة التي باتت تشكل خطراً حقيقياً على أمن وسلامة الوطن والمواطن،وعلى الحق العام، والخاص.. وغيرها من المهام.
=حيث لايمكننا القيام بمهام أخرى تخدم الجنوب وشعبه وقضيته الوطنية العادلة دون القيام بالخطوات أعلاه أولاً .
وترحيلها سيؤدي بالضرورةإلى مضاعفة الأختلالات، وإنتاج المعوقات الكبيرة التي يصعب حلها،وهذا ما تبحث عنه الأطراف المعادية، ويساعدها على تنفيذ مخططاتها بكل أريحية.
=التستر على الأختلالات الواضحة، والمقلقة في نفس الوقت، تحت مسمى الحرص والوطنية، يعد مزايدة، وتجني على الوطن والوطنية، ولا يمت لهما بصلة.
ولهذا يحتم علينا بنقد الاخطاء، والمطالبة المستمرة بتصحيحها، أو تبريرها من قبل المعنيين وليس من الأخرين، هذا إذا ما كنّا وطنيين مخلصين وصادقين.
=الدعم والمؤازرة، والخطاب الإعلامي الوطني شيء، والتهرب من المسؤولية، وعدم الاعتراف بالأخطاء، والعمل على حلها شيء آخر.
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد
عبدالحكيم الدهشلي
5 أكتوبر 2022م

Ad Space