حشد الحوثي ما تبقى من جنود الأمن المركزي والأمن العام وجنود اقسام الشرطة وحراسات المنشئات بما فيها حراسات المستشفيات الحكومية وحراسات المحاكم والنيابات، وقوات مكافحة الشغب، وعناصر الشركات الأمنية الخاصة، وجنود شرطة المرور والنجدة والدفاع المدني والشرطة القضائية ومرافقي بعض قياداته، ومعهم بعض الشباب المتحمسين للمشاركة وفرق الكشافة وطلاب بعض أقسام الجامعات والمعاهد المحسوبة على الجماعة، ويغطي العجز بالجرحى والمعاقين.
كل هؤلاء يحشدهم الحوثي منذ اسبوعين وجرى توزيعهم على عدد من الميادين (ميدان معسكر الأمن المركزي-ميدان كلية الشرطة-ميدان مدرسة الشرطة) واخصاعهم لبروفات الهدف منها تجهيزهم لإقامة عرض عسكري سيقام في ميدان السبعين بأسم وزارة الداخلية.
لم تشفع لأحد المجندين جراحه التي هتكت عضلة ساقه، وحاول قدر الإمكان ان يعتذر الا انهم خيروه بين المشاركة في البروفات والعرض او السجن بتهمة التردد ورفض الأوامر خدمة للعدوان، وبعد وساطات أجبر على الحضور على ان يشارك مع الجرحى الذين جمعوهم وكلفوهم بالمشاركة في العرض على متن الأطقم أو العربات.
أحتجز الحوثيون من جمعوهم في المعسكرات المذكورة، وسحبوا عليهم جوالاتهم الشخصية من اول لحظة، وحتى الأكل والتغذية التي تُمنح لهم لا تصلح للاستخدام الآدمي، ومجردة من اي تحسينات، وبكميات قليلة لا تكفي الا لإبقائهم على قيد الحياة.
أغلب من حضروا، حضروا بالإجبار والإكراه والترهيب.
تبدو الشوارع الحيوية في العاصمة صنعاء شبه خالية مع أحتجاز الحوثيين لكل هؤلاء في المعسكرات انتظاراً ليوم العرض.
السلطة الأستعراضية تكتفي برسم اللوحات التي ترعب بها الشعب، وتعتقد ان تلك اللوحات الاستعراضية تكفي لإثبات انهم أصبحوا دولة متكاملة الأركان.