
لعله من غير المنطقي أن تراهن على الفشل لحد الغباء الذي تظن معه بإن الاعتماد على هذه السياسة سياسة المراهنة على الفشل ستسوق للناس و ستروق لهم و سيتعاطون معها راضين أو مرغمين و ستسلك بذلك كل السبل، الاكاذيب ، القمع، تكميم الافواه و شراء الذمم الرخيصة و الإستعاضة بالمطبلين لتضليل الوعي و خداع الناس !!!
فكل تلك الحيل أضحت بدائية و سرعان ما سيظهر التذمر بين الناس و ينتشر على نطاق واسع ليصح الصحيح آخر الامر فالكذب لا يستمر و إن بدا مستساغا و مقنعا لبعض الوقت و بضاعة الفشل تنكشف و إن طبل لها المطبلون و استساغها السذج و هذا ما يصوره لنا المولى جل و علا في اكثر من موضع في القران *( فأما الزبد فيذهب جفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال )* الرعد 17
و قوله *( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق و لكم الويل مما تصفون )* الأنبياء 18
و حقيقة ما يحدث في حوطة لحج هو العبث لكل من يراه و محاولة تمريره الأكثر عبثا و الرهان على خيارات غبية لتمريره كالقمع و إسكات الأصوات هو الرهان على الغباء كما ذكرنا فمن الغباء أن تسكت الأصوات كلها أو تقمعها بل حتى المؤسسات التي باتت أكثر ملاحظة و استشعار للعبث الذي يجري !!!.
بالأمس طالعنا التصريح الذي ألقاه رئيس القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي م/الحوطة م/لحج أ/فارض عبدالحميد البان على قناة AIC الجنوبية المستقلة و الذي أكد على كل ما حذرت منه و نصحت بتجنبه و هو سياسة الرهان على الفشل في الحوطة الذي زادت من معاناة الناس لا بل و زاد و أكد بإن تلك السياسة هي لغرض تحقيق مصالح شخصية و فئوية لإستخدامها من قبل محلي الحوطة !!!!.
حقيقة أضحت متجلية للمراقبين و غير المراقبين و ستتضح أكثر و أكثر لتبات يقين لكل مواطن في المحروسة و ليس فقط لعهد الخريسان فهل ستفيد محاولة القمع و تكميم الافواه مع كل هؤلاء ؟! و هل أجدت مع عهد الخريسان حتى تجدي مع قطاع واسع من الشخصيات و الجهات و المؤسسات ؟! .
قلنا من قبل بأن الرهان على الفشل لا يؤكد بالغباء و لا يبرر العبث بالبلادة و لا تحل الأمور بالتعقيد فسياق المنطق و التاريخ لا يرحم العابثين و لا يستسيغ العبث فاعملوا إننا عاملون!!!!.








