الصين تنضم إلى اتفاق يضمن إيصال لقاح «كورونا» للدول النامية

9 أكتوبر 2020آخر تحديث :
الصين تنضم إلى اتفاق يضمن إيصال لقاح «كورونا» للدول النامية
سما نيوز / بكين / الشرق الأوسط أونلاين

وقّعت الصين اتفاقاً يضمن توزيع أي لقاحات ضد «كوفيد – 19» تصدر مستقبلاً في الدول النامية، لتكون بذلك أكبر قوة اقتصادية تنضم لمساعي «منظمة الصحة العالمية» لاحتواء الوباء، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وتهدف مبادرة «كوفاكس» إلى إيصال اللقاحات إلى الدول الأفقر فور تطويرها، لمواجهة المخاوف من احتمال حد الدول الأغنى من توزيع العقارات التي تصنعها شركات الأدوية لديها.
ويمنح الاتفاق الصين، حيث ظهر الفيروس أول مرة العام الماضي، دوراً أساسياً في الجهود الدولية لمشاركة اللقاحات مع الدول الأقل نمواً.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شونينغ لدى تحدثها عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) إن الصين انضمت إلى مبادرة «كوفاكس»، وذلك «للوفاء بالتزامها بتحويل لقاحات (كوفيد – 19) لتكون للمصلحة العالمية العامة».
ولم تقدم تفاصيل بشأن المبالغ التي ستسهم بها الصين بموجب الاتفاق الرامي إلى جمع ملياري دولار، ويهدف إلى توفير أي لقاحات مستقبلية لـ92 بلداً منخفض أو متوسط الدخل.
وأفادت هوا بأن اللقاحات الصينية «ستقدم للدول النامية كأولوية»، مضيفة أن بكين تأمل بأن «تدعم وتنضم دول أقدر على المشاركة في المبادرة إلى (كوفاكس)».
ولم توقع القوة المنافسة الولايات المتحدة، الاتفاق.
وتسابق الصين الزمن لتطوير لقاح وأشارت إلى أنها تتوقع إطلاقه قبل نهاية العام.
وتم تلقيح مئات آلاف الصينيين من جنود وموظفي طوارئ وعاملين خارج البلاد، بينما لا يزال على اللقاحات التي اعتُبِرت واعدة أكثر من غيرها استكمال مرحلة التجارب السريرية.
وتواجه بكين عاصفة انتقادات من الخارج على خلفية طريقة تعاطيها مع تفشي الوباء، وعملت جاهدة على تلميع صورتها حيال دورها بـ«كوفيد – 19» الذي ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان وسط البلاد.
وتباهت بشكل واسع بالنجاحات التي حققتها في السيطرة على الوباء على أراضيها.
وعاد عشرات الملايين إلى العمل اليوم (الجمعة)، بعد عطلة طويلة اعتُبِرت اختباراً لمدى ثقة المستهلكين، في تعارض كبير مع الوضع في العديد من الدول الغربية التي عادت لتفرض تدابير إغلاق وقيوداً على السفر.