سما نيوز

الشاب علي الدوخة هل مات أو قتل تعذيبا؟!!!

الشاب علي الدوخة هل مات أو قتل تعذيبا؟!!!
كتب / عهد الخريسان

الشاب علي محمد صالح الدوخة 25 عام أحد ابناء قرية النوبة م/تبن م/لحج حارسي في إحدى العمارات بمديرية المنصورة م/عدن قامت شرطة الشيخ عثمان بسجنه هو و شخصين في 30 /6 من العام الجاري بتهمة السرقة بحسب إفادة شرطة الشيخ عثمان ليطلق سراح الشخصين بعدها بساعات و يتم التواصل مع أهل علي بعد ثمانية أيام بأن تعالوا استلموا جثة ابنكم المتوفي!!!!!.

سبعة أيام و أسرة الشاب علي لا تدري أين هو بحسب إفادة أخوه صالح الذي أوضح بأنه عند ذهابه لاستلام جثة أخيه وجد فيها آثار تعذيب و صعق كهربائي في ظهره و أعقاب سيجارة أطفئت في ظهره و ساعده الأيمن فرفض استلام الجثة طالبا من إدارة أمن الشيخ عثمان استدعاء الطبيب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة و رغم إظهار إدارة أمن الشيخ عثمان موافقتها على الأمر إلا أنها ظلت تماطل لمدة أسبوع بحجة أن الطبيب الشرعي في إجازة العيد و هاتفه مغلق!!!.

رواية أخرى تم نشرها من أحد سكان الحي بالمنصورة الذي يعمل فيه علي الدوخة
بأن سيارة إف جي بحسب كاميرات أحد المحلات في المنطقة رمت به مكبلا بالقيود في رجليه و رقبته و في حالة فقدان وعي ليتصل الأهالي بقطاع الحزام الأمني في منطقة المشاريع و الذين أخذوه و تحفظوا عليه؟!!!.

طيب كيف يكون علي سرق هو و شخصين و اقتيد إلى إدارة أمن الشيخ عثمان فأطلق سراح زميليه بحجة أن أوامر جاءت لإطلاق كل من ليس لديه قضية جسيمة فكيف أطلق سراح زميليه و لم يتم إطلاق سراحه و هم ممسوكين في نفس القضية؟!!

و كيف تتحفظ شرطة الشيخ عثمان بمتهم دون إبلاغ أهله و لا تبلغهم إلا و هو جثة هامدة؟!!

و لماذا تماطل شرطة الشيخ عثمان أهل المتوفى في استدعاء الطبيب الشرعي؟! و إذا كان تلفونه مغلق مثلما يقولون ألا يوجد لديه منزل؟!
و لنفرض أنه في إجازة رغم أن عناصر الطب الشرعي يكونون في حالة تأهب دائم لاستدعاءهم في أي وقت لحساسية عملهم الأمني لكن لنفرض جدلا أنه في إجازة ألا يوجد غيره؟!

هذا من ناحية و من ناحية أخرى كيف نجمع بين رواية الأمن الذين قالوا بأنهم ألقوا القبض على المتوفى مع شخصين بتهمة السرقة و بين رواية الأهالي الذين قالوا بأنه تم الإلقاء بالمتوفى في الشارع و هو في حالة فقدان وعي لدرجة أنه لم ينطق بهويته؟!! و سيارة الإف جي هذه التي غالبا ما تكون تابعة لعناصر أمنية لماذا لم يتم التحري عليها.؟!!!
ألف إشارة استفهام حول ملابسات الموضوع تقود إلى إحتمالية بنسبة كبيرة بأن المتوفى علي الدوخة لم يمت مريضا في شرطة الشيخ بالإسهال أو الكورونا مثلما يقولون و لكن مات بالتعذيب الذي ظهرت آثاره على ظهره و ساعده الأمر الذي بات يشكل قناعة لأهل المتوفى الذين يناشدون كل القيادات و على رأسهم القائد عيدروس الزبيدي نائب رئيس المجلس الرئاسي؟! رئيس المجلس الانتقالي، و قائد الحزام الأمني بالعاصمة عدن العميد جلال الربيعي و اللواء مطهر الشعيبي مدير أمن عدن و كل المنظمات الحقوقية و الإنسانية و تدعوهم لفتح تحقيق في ملابسات موت إبنهم الذي خرج من عندهم لا يعاني من أي مرض ليدعوا إلى استلامه جثة هامدة من مستشفى الجمهورية بالعاصمة عدن؟!!!!