كتب / ياسر منصور
هذا هو الحال الذي آلت إليه لحج للأسف الشديد نتيجة لتعدد الجهات الأمنية فيها و التداخلات في الصلاحيات و اعتبار البعض منهم أنفسهم فوق القانون بل هم القانون بكله و لا يستطيع أحد محاسبتهم أو الوقوف أمامهم مهما بلغ حجمه أو كان موقعه فراحوا يعيثون في الأرض فسادآ دون وازع من دين أو رادع من ضمير متناسين أمانة المسؤولية الملقاة على عاتقهم في الحفاظ على الأمن و حماية المواطنين و ممتلكاتهم من أي اعتداء و توفيرالطمأنينة و السكينة العامة لهم و إرساء دعائم القانون و العدالة الاجتماعية في البلاد ..
و لكنها المأساة الصادمة التي وصلنا إليها في هذه المحافظة و التي لم نكن نتوقعها في يوم من الأيام في ظل وجود رجل مقاوم ثائر شجاع على رأس قيادة أمنها مثل اللواء الركن / صالح السيد الذي كنا و مازلنا نتعشم فيه الكثير و الكثير في كبح مثل هذه الممارسات الهمجية الغاشمة التي لا تسر صديق أو عدو و لا ترضي الله و لا رسوله و إلا كيف حدث ذلك الإعتداء السافر و المتكرر في وضح النهار على الشيخ عبدالحكيم العزيبي و المعروف بتواضعه و سلميته و حبه للجميع و احترامه من قبل كل من عرفوه و عايشوه من قبل جهة أمنية وجدت لتحمي المواطن و تثبت النظام و القانون دون سابق إنذار أو وجود مبرر يستدعي ذلك و لكنها العنجهية و الإستقواء باسم القوة و المنصب على مواطن بسيط مغلوب على أمره لا لشيئ إلا لمساعدة أحد النافذين من مافيا الأراضي على نهب حقه بقوة السلاح و تشجيع ممن يحسبون أنفسهم على الأمن و الأمن بريئ منهم كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب …
إن ما تعرض له الشيخ/ عبدالحكيم العزيبي ” أبو علي ” من اعتداء سافر بالضرب المبرح دون هوادة أو رحمة أثخنت جسمه بالجراح و في وضح النهار أمام مرأى و مسمع من العامة من قبل قوة أمنية في المحافظة يعد انتهاكآ صارخآ ضد الإنسانية و إهانة شديدة لعزة و كرامة الإنسان يحاسب عليها القانون و لا يمكن التغافل عنها أو تجاهلها و السكوت عليها بأي حال من الأحوال و إلا تحولت المحافظة إلى غابة يأكل فيها القوي الضعيف بعد أن شهدت الأمن و الأمان ردحآ من الزمان …
و بناءآ على ما تقدم نضع ذلك الملف الشائك الخطير الذي ربما يعيد لحج إلى مربع العنف و الرعب على طاولة محافظ المحافظة اللواء الركن/ أحمد عبدالله التركي و مدير أمن المحافظة اللواء الركن/ صالح السيد ليقولوا كلمتهم الفصل فيه في ردع المعتدين و محاسبتهم جراء فعلتهم المشينة التي أقدموا عليها قبل أن تقع الفأس في الرأس و تصبح المحافظة سداح بداح و نقول ياليت الذي جرى ما كان
عشمنا فيهم كبير في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد من هذه الممارسات المشينة و الخارجة عن النظام و القانون و لما من شأنه تثبيت دعائم الأمن و الأمان و العدالة الاجتماعية في المحافظة .. و الله من وراء القصد …