سما نيوز / لحج / خاص
في سابقة خطيرة تعرضت لجنة رصد وتقييم الأثر البيئي بديوان الهيئة العامة لحماية البيئة والمكلفة بالنزول الميداني إلى مصنع الوطنية للإسمنت والقرى المجاورة الى الاعتداء والتهديد بقوة السلاح من قبل أشخاص ينتمون الى مديرية المسيمير بقيادة شخص يدعى وجدي وأخر يدعى رياض متزعمين مجموعة مسلحة عمدت الى الاعتداء اللفظي والجسدي على أعضاء اللجنة داخل وخارج المصنع مهددين اللجنة بقوة السلاح على إيقاف عملها ومغادرة الموقع.
وفي هذا الصدد أكد الأستاذ / وليد الشعيبي مدير عام الرصد والتقييم البيئي رئيس اللجنة ان اللجنة شكلت بناء على شكوى الأهالي للتأكد ورصد اى آثار قد تصدر خلال عملية الإنتاج في المصنع وقد تسبب أي ضرر على البيئة وصحة المجتمع في المناطق المجاورة للمصنع. وتضم اللجنة عشرة أعضاء من مدراء عموم الديوان والفروع وأساتذة من جامعة عدن وممثلين عن الأهالي ومختصين فنين في مجال الصحة والسلامة وذلك حرصا من الهيئة العامة لحماية البيئة على ان تكون اللجنة شاملة كل المجالات ذات العلاقة بعملية الرصد والتقييم البيئي.
وأضاف الشعيبي أنه للأسف تفاجأت اللجنة أثناء قيامها بمهامها الميدانية والموضوعية بعيداً عن أي انحياز فوجئت بقيام أشخاص بعرقلة عملهم وتوقيفهم, علما بأن اللجنة قد حددت برنامج نزول إلى القرى والمناطق المجاورة للاطلاع عن كثب للمشاكل الصحية التي تعاني منها هذه المناطق .
وبناء على ذلك الاعتداء اتخذت اللجنة قراراً بالعودة فورا الى العاصمة المؤقتة عدن وقطع الزيارة الميدانية للتشاور مع قيادة الهيئة بشأن ما تعرضت له اللجنة ، وعند خروج اللجنة من بوابة المصنع تم التعرض لها مرة ثانية ومن قبل نفس الأشخاص ولكن هذه المرة كانوا مجموعة مسلحة وبأعداد اكثر ومركبتين.
حيث قامت هذه المجموعة المسلحة بتهديد مباشر للأخ وليد الشعيبي رئيس اللجنة وتم التدخل من قبل حراسة المصنع و الفصل في هذا الاعتداء الثاني على اللجنة.
وأثناء مغادرة اللجنة المصنع متجهه صوب العاصمة عدن تم اعتراض سيارات اللجنة للمرة الثالثة في مثلث العند وهذه المرة تم إشهار السلاح على أعضاء اللجنة مع سبق الإصرار والترصد محاولين إنزالهم بقوة السلاح، بنفس الأعذار السابقة، وتهديدهم بالقتل اذا لم يسجلوا تقرير بحسب ما يريدوه .
ولولا تدخل أفراد النقطة الأمنية مشكورة وإدارة المصنع، لكانت تداعيات ما حصل خطيرة جدا، حيث عملوا على إنهاء التقطع ، وفتح الطريق أمام اللجنة لمواصلة العودة الى عدن.
ونتيجة لهذه الأحداث المؤسفة قررت اللجنة التالي:
اتخذت اللجنة قرارا بالإجماع بعدم مواصلة القيام بمهامها في المصنع تجنبا وتفاديا لأي احتكاك مع المواطنين الذي قد يكون تداعياته خطيرة جدا على أعضاء اللجنة
مطالبين الجهات المختصة بالمحافظة الى اتخاذ الاجراءات القانونية ومحاسبة من قام وامر بالاعتداء على أعضاء اللجنة ورد الاعتبار لهم باعتبار انهم موظفين دولة ويقومون بممارسة مهامهم بكل مهنية وأمانة .
يذكر ان هذه الأفعال الخطيرة لاقت تضامن وتنديد واسع من قبل الأهالي والشخصيات الاجتماعية ومسئولي الدولة باعتبارها سابقة خطيرة تضر بمصالح المجتمع وفي مقدمتهم الأهالي في م/ المسيمير ولحج عموماً.