نفذ صباح اليوم السبت فريق مبادرة هويتي لحماية التراث نزولاً ميدانياً لمحمية الحسوة في المنصورة بالعاصمة عدن،لرصد وتوثيق الانتهاكات التي تتعرض المحمية الطبيعية وما أصابها من إهمال من قبل الجهات المعنية.
وتعد محمية الحسوة إحدى المحميات الطبيعية والأراضي الخصبة وتبلغ مساحتها حوالي 185هكتار منها 30هكتار أحواض مائية خاصة بمعالجة المياه العادية المعالجة. وتقع المحمية الطبيعية في الفيض النهائي للسيول الموسمية أي أنها تقع في نهاية مصب الوادي الكبير ونظرا ً لوجود غطاء نباتي كثيف فيها ساعد ذلك على حجز مخلفات السيول ومخلفات المياه العادمة المعالجة بين جذوع الأشجار وبالتالي تقلل الأضرار على الشعاب المرجانية،وتطل المحمية جنوباً على خليج عدن وشمالاً على منطقة المنصورة وشرقا ً على كالتكس وغرباً على المحطة الكهروحرارية وتتبع إداريا ً مديرية البريقة.
وأكد فريق مبادرة هويتي لحماية التراث عن وجود انتهاكات تتعرض لها المحمية الطبيعية من قبل متنفذين وجهات معنية محاولةً لطمس هوية المعالم الأثرية والتاريخية التي تتميز بها مدينة عدن،وشدد على سرعة إنقاذ ما تبقى من معالمنا التاريخية ومنع كل من يريد تشويه مدينة عدن التاريخية.
وتعتبر محمية الحسوة من أجمل المحميات التي وجدت طبيعياً في وسط المدينة وهذا نادرا ً على مستوى العالم وتتنوع فيها الطيور والحيوانات الأليفة ولكن بسبب الإهمال والبسط أصبحت مكب للقمامة والقاذورات،وحرصت مبادرة هويتي لحماية التراث برئاسة الدكتورة جاكلين البطاني على تنفيذ النزول الميداني لرصد وتوثيق الانتهاكات التي تتعرض لها المعالم الأثرية والتاريخية للجنوب.
والجدير بالذكر سيكون هناك تقرير مفصل عن هذه المحمية الطبيعية ومقارنة بين الماضي والحاضر وكيف أصبحت اليوم.-