المعارضة في قرغيزستان تعلن الاستيلاء على السلطة بعد اقتحام مبان حكومية

6 أكتوبر 2020آخر تحديث :
المعارضة في قرغيزستان تعلن الاستيلاء على السلطة بعد اقتحام مبان حكومية

سما نيوز / عواصم / متابعات

قالت جماعات معارضة في قرغيزستان إنها استولت على السلطة يوم الثلاثاء بعد سيطرتها على مبان حكومية في العاصمة خلال احتجاجات على نتائج انتخابات برلمانية في البلاد ذات الأهمية الاستراتيجية بمنطقة آسيا الوسطى.

وفي أعقاب ذلك، ألغت لجنة الانتخابات المركزية نتائج الانتخابات التي جرت يوم الأحد وذلك حسبما أفاد موقع 24 كيه.جي الإخباري المحلي يوم الثلاثاء نقلا عن عضو في اللجنة.

وقال الرئيس سورونباي جينبيكوف إن ثمة محاولة انقلاب في قرغيزستان التي تستضيف قاعدة جوية روسية ويوجد بها منجم ذهب كبير تديره كندا. وأمر قوات الأمن بألا تفتح النار في وجه المحتجين تحت أي ظرف.

وذكرت الحكومة أن قتيلا و590 مصابا سقطوا في الاضطرابات أثناء الليل. وقالت المعارضة إنها أطلقت سراح الرئيس السابق ألمظ بك أتامباييف المسجون على خلفية اتهامات بالفساد وإنها تناقش بالفعل تشكيلة حكومة مؤقتة.

ولم يتضح إن كان أتامباييف سيلعب أي دور ولم يبد جينبيكوف أي مؤشر على ترك السلطة.

وتقع قرغيزستان على الحدود مع الصين وهي حليف وثيق لروسيا ولطالما كانت ساحة للمنافسة الجيوسياسية بين موسكو وواشنطن وبكين. ولها تاريخ من الاضطرابات السياسية وأطاح التمرد باثنين من رؤسائها خلال آخر 15 عاما.

وانتشرت سيارات محترقة في العاصمة بشكك صباح يوم الثلاثاء بعد أن سيطر المحتجون على المبنى الرئيسي للحكومة المعروف باسم البيت الأبيض والذي اندلعت فيه النار قبل أن تخمدها أجهزة الطوارئ.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن الوزير كاشكار جونوشالييف لم يحضر للعمل يوم الثلاثاء وإن السياسي المعارض والمسؤول الأمني الكبير السابق كراسان أسانوف تولى منصب وزير الداخلية بالوكالة.

وأضاف المتحدث أن الشرطة صدرت لها أوامر بضمان سلامة المواطنين ومنع الاشتباكات والنهب وسط الاحتجاجات.

ونشب التوتر يوم الاثنين عندما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق الآلاف الذين تظاهروا احتجاجا على نتائج انتخابات برلمانية جرت يوم الأحد وطالبوا بإلغائها.

وقال مراقبون غربيون إن شراء الأصوات خيم على الانتخابات التي انتهت فيما يبدو إلى فوز حزبين مناصرين لإقامة علاقات وثيقة مع روسيا بمعظم المقاعد.

وأحد هذين الحزبين مقرب من جينبيكوف.

وذكر موقعا أكيبرس و24 دوت كيه.جي الإخباريان المحليان أن الشرطة فرقت مظاهرة في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين لكن المتظاهرين عادوا إلى الساحة المركزية بالعاصمة بشكك واقتحموا المبنى الذي يوجد به مقر الرئاسة والبرلمان.

ثم اقتحم المحتجون مقر اللجنة الحكومية للأمن الوطني وأطلقوا سراح أتامباييف، الذي حكم عليه بالسجن لفترة طويلة هذا العام في اتهامات فساد بعد خلافه مع سلفه جينبيكوف.

وسيطرت جماعات المعارضة على عدد من المباني الأخرى ومنها مقر رئيس البلدية وعينت قائما بأعمال المدعي العام وقائدا لبشكك على الرغم من أنه لم يتضح مدى القوة الفعلية التي تمارسها.

وأشارت تقارير إعلامية محلية إلى أن عددا من حكام الأقاليم قدموا استقالتهم وأن مسيرات شعبية انطلقت يوم الثلاثاء في عدد من مراكز الأقاليم ومعظمها مناهض للحكومة.

وذكرت التقارير أن أنصار جينبيكوف يحتشدون في مدينة أوش الجنوبية حيث دعا شقيقه أسيل بك جينبيكوف إلى الوحدة والنظام

المصدر رويترز .