معارك الساعات الأخيرة تحتدم بين ترمب وبايدن في ولايات الغرب الأوسط

1 نوفمبر 2020آخر تحديث :
معارك الساعات الأخيرة تحتدم بين ترمب وبايدن في ولايات الغرب الأوسط
سما نيوز / واشنطن / هبة القدسي

في عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة قبل اقتراع الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني)، عاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى بنسلفانيا، فيما انضم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إلى المرشح الديمقراطي جو بايدن في ميشيغان، وهما ولايتان أساسيتان للفوز بالانتخابات الرئاسية، الثلاثاء. وللمرة الأولى منذ بدء الحملة، صعد المرشح الديمقراطي جو بايدن (77 عاماً) على المنصة مع أوباما في تجمعين يحترمان التباعد الاجتماعي، ويشارك فيهما أنصار المرشح الديمقراطي من سياراتهم في مدينتي فلينت وديترويت في ولاية ميشيغان. وكان المغني ستيفي ووندر ضيفاً خلال الأمسية.

وكان دونالد ترمب (74 عاماً) فاز بهذه الولاية الصناعية بفارق ضئيل جداً بلغ 0.2 نقطة في 2016، إلا أن بايدن يتقدم عليه هذه السنة بسبع نقاط وفق استطلاعات الرأي. وتضم هذه الولاية الواقعة في شمال شرقي البلاد 16 من كبار الناخبين من أصل 270 صوتاً يحتاجها أي مرشح لدخول البيت الأبيض. وترمب ليس مستعداً للتنازل عن ولاية ميشيغان، فقد قام بعدة زيارات للولاية وعقد عدة حشود انتخابية في وقت سابق هذا الأسبوع. وبينما يتوقع فوز بايدن بالغالبية العظمى من الناخبين السود في ميشيغان، فإن ترمب يروج أنه المرشح الأفضل لتحقيق الطموحات الاقتصادية لطبقة ذوي الياقات الزرقاء في الولاية، ويسخر من القيود التي فرضتها الحاكمة الديمقراطية للولاية، غريتشن ويتمر، بسبب الوباء ويتعهد بفتح الاقتصاد ووقف الإغلاق وتقديم سياسات تجارية تفيد قطاع صناعة السيارات في ميشيغان.

ومنذ أسبوع، يضع باراك أوباما شعبيته في خدمة نائبه السابق مع عقد عدة تجمعات انتخابية في فلوريدا وبنسلفانيا خصوصاً.

من جهته، جال دونالد ترمب أمس (السبت) في ولاية بنسلفانيا الأساسية في البلاد، حيث كان مقرراً أن يعقد ثلاثة تجمعات انتخابية. وكان الرئيس فاز بولاية بنسلفانيا أيضاً بشق الأنفس في مواجهة هيلاري كلينتون عام 2016. والجمعة، جاب المرشحان وسط البلاد الغربي الذي يعتبر منطقة أساسية في الاقتراع الرئاسي. وكان الرئيس الجمهوري قد حقق نتائج مفاجئة فيها عام 2016 ضمنت له الفوز. وواصل ترمب الجمعة، حملته المكثفة وعقد ثلاثة تجمعات في ميشيغان ومينيسوتا وويسكونسن.

إلى ذلك، يكرر بايدن زيارته لولاية بنسلفانيا يوم الاثنين، وهي الولاية التي ولد ونشأ بها وزارها أكثر من أي ولاية أخرى خلال حملته الانتخابية بعد عدة جولات انتخابية، في ولايات أيوا ومينيسيونا وويسكونسن يوم الجمعة. ويقول العديد من الخبراء إن ولاية بنسلفانيا قد تكون نقطة التحول في تحديد من سيفوز بالبيت الأبيض، وهي الولاية التي تملك 20 صوتاً في المجمع الانتخابي، وفاز بها ترمب في عام 2016 بأقل من 1 في المائة من الأصوات.

وتظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن بايدن يتقدم في ولايات بنسلفانيا (بفارق 3.6 نقطة مئوية)، وميشيغان (بفارق 6.5 نقطة مئوية)، وويسكونسن (بفارق 6.4 نقطة مئوية). وقد فاز ترمب بفارق ضئيل في تلك الولايات الثلاث في عام 2016، وحطم الجدار الأزرق الديمقراطي في ولايات الغرب الأوسط في طريقه إلى البيت الأبيض. وللحصول على 270 صوتاً من المجمع الانتخابي للفوز بالانتخابات الرئاسية، يحتاج ترمب الفوز بواحدة من تلك الولايات الثلاثة على الأقل. وتقول حملة الرئيس ترمب إن استطلاعات الرأي في عام 2016 كانت أيضاً تشير إلى تأخره في هذه الولايات الثلاث، لكنه نجح في انتزاعها نهاية الأمر. وقال ترمب للصحافيين في ولاية ويسكونسن، الجمعة، إنه متفائل بشأن حسم أصوات الولاية لصالحه.

ويزداد الإقبال على التصويت المبكر بشكل قياسي في الانتخابات الأميركية، حيث بلغ عدد الذين أدلوا بأصواتهم حتى صباح السبت، أكثر من 89 مليون ناخب أميركي، سواء بالبريد أو التصويت الحضوري المبكر ومعظمهم من الديمقراطيين (45 بالمائة)، مقابل 30 بالمائة للجمهوريين، ما يوحي بحماس كبير لدى الديمقراطيين، لكن هذا الأمر يتقلص في الولايات المهمة مثل ولاية أريزونا.

ويتتبع المحللون الاستراتيجيون الأرقام في الولايات المتأرجحة مثل أريزونا وميشيغان ونورث كارولينا وبنسلفانيا وفلوريدا، إضافة إلى ولايتي أوهايو وتكساس، ويؤكدون أن كل السيناريوهات قائمة. ويشير المحللون إلى أنه عادة ما يستفيد الديمقراطيون من إقبال الناخبين المرتفع، لكن لا يزال هناك مجال لمفاجآت غير متوقعة من جانب الجمهوريين، خصوصاً أن الرئيس ترمب ليس رئيساً جمهورياً تقليدياً.

 

عن الشرق الأوسط